استنكرت وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة الحصار المفروض على مخيم "اليرموك" في سوريا، واصفة ما يجرى في المخيم بأنه "جريمة كبرى ترتكب في القرن ال21". وأكد رئيس قطاع اللاجئين في وزارة الخارجية بغزة الدكتور يوسف المدلل - في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الإعلام اليوم "الأحد" - أن هناك قصورا واضحا تجاه مأساة مخيم "اليرموك"، مشددا على ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية عن الصراع الدائر في سوريا.
واستنكر منع دخول المساعدات والقوافل الإغاثية للمخيم، متسائلا لماذا يتم منع المساعدات عن الفلسطينيين داخل المخيم بالرغم من وصولها لبوابات المخيم؟، داعيا جميع القوى في سوريا إلى احترام الخصوصية الفلسطينية ورمزية المخيمات كشاهد رئيسي على قضية اللاجئين والحفاظ على ما تبقي من الوجود الفلسطيني هناك.
وقال المدلل "لا يمكن لأحد عاقل أن يتصور ما يحدث من مأساة للفلسطينيين في سوريا، خاصة الموت جوعا بالرغم من الوجود العربي والإسلامي المحيط بالمخيم، مؤكدا أن حكومة غزة تبذل كل ما بوسعها بالرغم من الحصار المفروض على القطاع في التواصل مع الجهات المعنية لتحييد المخيمات الفلسطينية من الصراع الدائر في سوريا".
ودعا الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة التحرير الفلسطينية للوقوف أمام مسئوليتها في إنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
يشار إلى أن مخيم "اليرموك"، وهو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورياجنوبدمشق، يتعرض إلى حصار خانق من قبل القوات النظامية منذ نحو 200 يوم، مما أدى إلى مقتل العشرات بسبب الجوع والبرد.
وفي سياق متصل، أعلنت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" الحقوقية، في بيان صحفي اليوم، أن عدد الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بلغ 1908 قتلى فلسطينيين منذ تفجر الصراع في سوريا، بينهم 42 قضوا جوعا في مخيم اليرموك.
ويقيم نحو نصف مليون لاجىء فلسطيني في سوريا، وترصد إحصائيات فلسطينية رحيل عشرات الألاف منهم إلى دول مجاورة كلبنان والأردن وتركيا ومناطق أخرى حول العالم منذ تفجر الأحداث في سوريا منتصف مارس 2011.