اعتبر مصدر فلسطيني مسئول أن ادعاءات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" حول وثائق داخلية من حركة "فتح" ورسالة من رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني للرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" عن اجتماع أجهزة المخابرات الفلسطينية والأردنية والمصرية والإسرائيلية والأمريكية، واتفاقها -حسب زعمهم- على التضييق على حماس في غزة، ما هي إلا محض سخافة وافتراء وتزوير. وقال بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): "لاحظنا في الآونة الأخيرة حملة إعلامية تحريضية محمومة أطلقها أولئك المنتفعون من استمرار حالة الانقسام في غزة، حيث إن غالبيتهم من تجار الأنفاق وتجار الحرب وممن تلطخت أياديهم بدماء أبناء الشعب الفلسطيني من المناضلين وممن قادوا قوى حماس الظلامية لتفجير مسجد ابن تيمية في رفح والذي راح ضحيته أكثر من 25 شهيدًا قبل سنوات". وأكد البيان أن أخطر ما في الأمر أن مسئولي حماس يعملون وبكل السبل لإفشال كل الجهود الرامية لتحقيق المصالحة وقد افتعلوا الأزمة وراء الأزمة وآخرها أزمة كهرباء غزة، وقال "ما هذه الأزمات والأضاليل التي يقودونها إلا بهدف نقل الوضع الفلسطيني من حالة الانقسام الناتج عن الانقلاب الدموي إلى حالة انفصال دائم، حيث انهم يريدون - وبشكل مفضوح - تخفيف العبء عن الاحتلال الإسرائيلي وإعفائه من مسئولياته التي نص عليها القانون الدولي تجاه القطاع. وأضاف البيان: "إن الحملة المسعورة من الأكاذيب وعمليات التزوير لما ادعته هذه الفئة بأنها وثائق داخلية من فتح ورسالة من رئيس جهاز المخابرات للرئيس أبو مازن يؤكد بها اجتماع أجهزة المخابرات الفلسطينية والأردنية والمصرية والإسرائيلية والأمريكية، واتفقت حسب زعمهم على التضييق على حماس في غزة، ما هي إلا محض سخافة وافتراء وتزوير ومن يطلع على طريقة الكتابة وطباعة اسم رئيس الجهاز فوق التوقيع يدرك ذلك ونعتقد أن هواة الحاسوب والإنترنت لديهم قدرة أفضل على التزوير". واعتبر البيان أن حدوث ذلك الآن هدفه خلط الأوراق ومنع أي عملية تقدم باتجاه المصالحة وكوقاية لمنع أي احتجاج شعبي على سلوك قيادات حماس المشين والمخزي في قطاع غزة ولتبرير موقفهم الرافض لإعلان الدوحة، كذلك تمرير ورقة الاعتماد التي قدمتها حماس في غزة لإسرائيل أثناء الحملة الإسرائيلية العسكرية الأخيرة حيث استفردت بالجهاد الإسلامي". وأكد البيان أن "حماس" تعمل بكل ما أوتيت من أجل فصل غزة نهائيا عن باقي الوطن منعا للمشروع الوطني أن يتحقق، وقال "كل ذلك يتم بعد زيارة محمود الزهار إلى إحدى الدول التي تدفع ثمن إبقاء حالة الانقسام الفلسطيني". وخلص البيان إلى التأكيد على أن كل ما تقوم به حماس في قطاع غزة لا يخدم سوى الاحتلال، الذي يعمل ليل نهار مستغلا هذه الحالة لمزيد من عمليات التهويد والاستيطان في الأرض الفلسطينية وخاصة مدينه القدس، مشددا على أن فلسطين من الأجندات الحزبية والفئوية والمصالح الشخصية الضيقة. تجدر الإشارة إلى أن أجهزة حركة حماس اعتقلت الليلة الماضية فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة بعد أن اقتحمت منزله، واقتادته إلى منطقة مجهولة.