وصل وفد من البرلمانيين البريطانيين برئاسة وزير الخارجية الأسبق جاك سترو، الثلاثاء، إلى طهران في إطار جهود يبذلها البلدان لإعادة علاقاتهما الدبلوماسية.
وتأتي زيارة البرلمانيين الأربعة بعد تعيين البلدين قائمين بالأعمال غير مقيمين، في ما يعتبر خطوة لتطبيع علاقاتهما المجمدة منذ تخريب مقر السفارة البريطانية في طهران أواخر العام 2011.
لكن ليس مقررًا أن يلتقي جاك سترو الرئيس حسن روحاني أثناء زيارته التي تستمر أربعة أيام كما صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية افخم.
وفي مطلع الالفية الثانية شارك روحاني على رأس فريق المفاوضين الايرانيين، وسترو عندما كان وزيرا للخارجية انذاك في مفاوضات مكثفة حول البرنامج النووي الايراني المثير للخلاف.
وفي طهران سيلتقي سترو كما أوضحت أفخم، وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والنائب المكلف مسائل السياسية الخارجية علاء الدين بوروجردي، ونظرائه داخل مجموعة الصداقة البرلمانية الذين دعوا الوفد البريطاني.
وكان سترو العضو في حزب العمال المعارض حاليا، وزيرا للخارجية في حكومة توني بلير بين العامين 2001 و2006 عندما شاركت بريطانيا في الحرب على العراق.
وقد دعا مرات عدة الى اجراء حوار مع ايران لوضع حد للازمة بشأن برنامجها النووي الذي يشتبه الغربيون واسرائيل بانه يخفي شقا عسكريًا رغم النفي الايراني المتكرر.
وأوضح مكتب سترو في بيان نشر الاثنين ان البرلمانيين البريطانيين يأملون ايضا في تنظيم زيارة لبرلمانيين ايرانيين إلى لندن.
وكان البلدان اغلقا سفارتهما اواخر العام 2011 بعد تعرض مقر السفارة البريطانية في طهران للتخريب على يد متظاهرين كانوا يحتجون على العقوبات الجديدة التي فرضتها لندن على ايران بسبب برنامجها النووي.
لكن العلاقات لم تقطع، وقد تحسنت منذ وصول الرئيس روحاني المعتدل إلى الحكم في الصيف وتوقيع اتفاق تاريخي في نوفمبر بين طهران والقوى العظمى حول الملف النووي.