أكدت الإعلامية بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسةالجمهورية أن برنامجها الإنتخابى يقوم على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير. وقالت فى حديث خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس إنها تضع علىرأس أولويات برنامجها قضايا محاربة الفقر والفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية التىجسدت شعارات الثورة "عيش..حرية..عدالة إجتماعية" والتى تقع فى قلب حقوق الإنسان. وفيما يتعلق بأولويات البرنامج بالنسبة للإقتصاد المصرى الذى شهد تراجعاكبيرا..أوضحت أول سيدة مرشحة فى الانتخابات الرئاسية المصرية والتى تقوم حاليابزيارة للعاصمة الفرنسية أنها تؤمن بالدور الكبير للقطاع الخاص لتحقيق الانتعاشالاقتصادى. وأضافت أن برنامجها يتضمن الحد الأدنى للأجور لضمان حياة كريمة لكل مواطنمصرى وكذلك تحديد الحد الأعلى للأجور الذى يعد أول خطوة نحو تحقيق العدالةالإجتماعية التى يتطلع إليها الشعب المصرى بالاضافة إلى توفير مظلة التأمين الصحى التى تغطى كافة فئات المجتمع الفقيرة والمحدودة والمعدمة.وبالنسبة لقطاع التعليم..أشارت بثينة كامل إلى أن قضية التعليم تحتل أولويةخاصة لإن التعليم هو عصب الأمة "ولابد من توفير فرص تعليم حقيقية تشكل العقليةالسليمة القادرة على النقد وعلى حرية التفكير والإبداع والإبتكار".وقالت أن برنامجها الانتخابى يقوم على اللامركزية "التى تشمل كل فئات المجتمعالذى يضم أهالى النوبة والدلتا والصعيد" فضلا عن تطهير مؤسسات الدولة من الفسادوعلى رأسها المحليات التى هى الأقرب من المواطن والعمل على ضمان إستقلال السلطةالقضائية. وأوضحت الإعلامية بثينة كامل انها تؤيد إلغاء وزارة الإعلام وحماية حريةالتعبير والفكر والإبداع.وردا على سؤال حول تصورها للعلاقات الخارجية بين مصر وكافة بلدان العالم..أكدت أن "قضيتها الأولى تكمن فى تحرير مصر أولا لإنها لن تتمكن من أن تقوم بدورفى مساعدة محيطها الاقليمى أولا إلا من خلال ذلك"..موضحة أن العلاقات مع البلدانالافريقية ودول حوض النيل تقع على رأس الأولويات "إذ أن مصر أهملت لوقت طويلالدول الشقيقة فى إفريقيا"..بالاضافة إلى القضية الفلسطينية.وذكرت بثينة كامل أن الثورة المصرية لم تكتمل بعد لأن التغيير الذى قمنا بههو تغيير ظاهرى فقط..مؤكدة إنها عازمة على إستكمال مشوار "الثورة" حتى وإن لمتحصل على ال30 ألف توقيع اللازمة لخوض العملية الانتخابية.وعن وضع المرأة فى مصر ومستقبلها فى مرحلة ما بعد الثورة..قالت المرشحةالمحتملة أن المرأة شاركت بشجاعة فى الثورة وفقدت إبنها وزوجها واباها ولكن تممحاربتها "بداية من التعديلات الدستورية وعبر وجود وزيرات أقل في الحكومة ثمتخفيض كوتة المرأة فى المقاعد البرلمانية فهى تحتل حوالى 2\% فقط اليوم"وأعربت المرشحة المحتملة عن مخاوفها من نوايا بعض النواب بإصدار تشريعاتبعينها تنعكس سلبا على المرأة "كالقانون الذى يسمح بزواج الفتيات فى سن الثانيةعشرة"..محذرة من أن هذا القانون من شأنه أن يقنن عملية "بيع الفتيات اللاتىينتمين إلى الطبقات الفقيرة إلى الأغنياء".وعن رأيها فى تشكيل اللجنة التأسيسة للدستور على ضوء الانتقادات الموجهةحاليا..قالت أن هذه العملية "ليست إلا إنتخابات جماعية"..ورأت أن الأكثريةالبرلمانية "هى الوجه اللآخر للحزب الوطنى الديمقراطى المنحل".وإختتمت المرشحة المحتملة حديثها بقولها أن شباب مصر بإختلاف انتماءاتهمالليبرالية والاسلامية هم أمل مصر فى تحقيق أهداف الثورة.