قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي وحاكم إقليم أفغاني اليوم الاثنين إن جنديا بالجيش الأفغاني قتل اثنين من جنود الحلف في جنوبأفغانستان فيما يمثل أحدث هجوم يرتكبه أحد المنشقين على قوات الأمن الأفغانية ضد القوات الغربية. وتزايدت هجمات يشنها جنود أفغان في الأشهر القليلة الماضية مع تصاعد التوترات بين أفغانستان وداعميها الغربيين بسبب سلسلة من الحوادث بما في ذلك إحراق مصاحف في قاعدة تابعة للحلف وقتل 17 قرويا في إقليم قندهار بالجنوب وهو الحادث الذي وجهت بشأنه اتهامات لجندي أمريكي. وقال مكتب حاكم الإقليم في بيان إن أحدث واقعة جرت في الساعة 11 صباحا في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند في جنوب البلاد عند المدخل الرئيسي لقاعدة تضم فرقا عسكرية ومدنية تقوم بعمليات إعادة الإعمار. وقالت قوة إيساف في بيان ومكتب الحاكم إن قوات الحلف قتلت المهاجم بالرصاص، ولم تذكر اسم أو جنسية كل من الجنديين لكن إقليم هلمند هو منطقة العمليات الرئيسية للقوات البريطانية في أفغانستان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وقال الكابتن جاستن ام. بروكهوف وهو متحدث باسم إيساف "يحقق فريق مشترك من القوات الأفغانية وإيساف في الواقعة". وقال الجنرال جون الين قائد القوات الأمريكية وقوات الحلف أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إن 13 عضوا في القوات التي يقودها الحلف قتلوا هذا العام في هجمات يرتكبها فيما يبدو أعضاء من القوات الأفغانية. وقتل نحو 70 فردا من قوات حلف الأطلسي خلال 42 هجوما شنها أفراد من داخل القوات الأفغانية خلال الفترة من مايو 2007 إلى يناير من العام الجاري. وتزيد هذه الحوادث من القلق بشأن مدى إمكانية الاعتماد على القوات الأفغانية وقدرتها على تولي المسؤولية الأمنية بحلول نهاية عام 2014 وهو الموعد المقرر لانسحاب أغلب القوات القتالية الغربية. ونفذ بعض تلك الحوادث أفراد من قوات الأمن الأفغانية كرد فعل على إحراق مصاحف في الشهر الماضي والبعض الآخر بسبب مشاكل خاصة ونفذ هجمات أخرى مسلحون من طالبان اخترقوا قوات الأمن. ويقول جنرال في الجيش الأفغاني إن طالبان لديها نظام رفيع المستوى يمكنها من اختراق قوات الأمن الأفغانية وإنه لابد من التدقيق الشديد لدى قبول مجندين جدد. وأثبتت طالبان مدى قدرتها على المناورة في مواجهة تفوق القوات الغربية، لكن تدني مستوى عملية التجنيد في الجيش والشرطة منح الحركة فرصة للاختراق.