قال القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وصفى قبها اليوم الأربعاء "أشعر بقلق بالغ وتشاؤم شديد" من عودة وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إلى المنطقة، "حاملاً فى حقيبته اتفاق إطار"، على حد قوله.
ومضى قبها قائلا، فى تصريحات لوكالة الأناضول، إن "الحديث عن تبادل مناطق الثقل السكانى العربى داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1948 إسرائيل مقابل الكتل الاستيطانية فى الضفة الغربية عمل شيطانى يهدف إلى إسقاط حق العودة والقبول الطوعى بالتهجير".
كانت الخارجية الأمريكية أعلنت عن زيارة يجريها كيرى إلى الأراضى الفلسطينية وإسرائيل، فى الأول من يناير الجارى اليوم الأربعاء، حيث يلتقى أولا فى القدس رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ثم يتوجه بعدها إلى مدينة رام الله ليلتقى الرئيس الفلسطينى، محمود عباس.
وأضاف القيادى فى "حماس" أن مقترح تبادل المناطق يأتى "نتيجة التزايد المضطرد للسكان العرب مقارنة بعدد السكان الإجمالى، (فى إسرائيل)؛ الأمر الذى يقلق حكومات الاحتلال (الإسرائيلى) المتعاقبة منذ عقود".
وتابع أن "قبول السلطة لمبدأ تبادل الأراضى والحصول على غطاء من جامعة الدول العربية لهذا القرار كان بمثابة الوقوع فى الفخ الصهيوأمريكى وبداية الكارثة الجديدة للقضية الفلسطينية، حيث تُمهد لحكومة الكيان الإسرائيلى للتخلص من الخطر الديمغرافى (السكانى) العربى من خلال نقل مناطق المثلث (الممتد من أم الفحم شمالاً وحتى كفر قاسم جنوباً)، والقدس ذات الكثافة العربية التى يرى فيها الاحتلال أكبر عوامل إعاقة قيام الدولة اليهودية، إلى السلطة الفلسطينية".
وحذر قبها من أن "تلك الخطوة ستضفى الشرعية على ما يعرف إسرائيلياً بالتكتلات الاستيطانية، والتى ستقضى تماماً على أية إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة متواصلة الأطراف وقابلة للحياة، وفق معايير وأسس قيام الدولة".
