img src='./Portal_News/big/1524020131225967.jpg' alt='شركة سعودية تبحث الاستحواذ على حصة المصرية للاتصالات ب'فودافون'' title='شركة سعودية تبحث الاستحواذ على حصة المصرية للاتصالات ب'فودافون'' border='1'/ وكالات قالت مصادر مطلعة في قطاع الاتصالات، إن شركة الاتصالات السعودية ''إس تي سي''، قد تفكر في مفاوضات للاستحواذ على حصة الشركة المصرية للاتصالات، البالغة 45.5 بالمئة في شركة ''فودافون مصر''، فيما تسعى الحكومة بمصر للتفاوض مع شركات إماراتية لمشاركة إحداها مع ''المصرية للاتصالات'' في تشغيل الرخصة الرابعة للمحمول. وأضافت المصادر في تصريحات نقله الموقع الإلكتروني لجريدة ''الرأي'' الكويتية، أن المفاوضات لم تأخذ شكلاً رسمياً حتى الآن، لكن الصفقة جرى الحديث عنها خلال مشاركة الشركة السعودية في فعاليات مؤتمر ''كايرو أي سي تي'' 2013 الذي عقد بالقاهرة قبل أسبوعين، وأن الشركة السعودية أبدت رغبة كبيرة في دخول السوق المصرية. وبحسب المصادر، إن مصر قد تفضل بيع حصة المصرية للاتصالات في ''فودافون'' لشريك عربي، مثل ''اتصالات'' السعودية بدلاً من بيعها لشركة فودافون العالمية ''المالكة لنسبة 54.5 بالمئة''، والتي أبدت رغبتها رسمياً أكثر من مرة في شراء حصة مصر من خلال مخاطبات أرسلت بها إلى الشركة المصرية للاتصالات. وقالت المصادر، إن الشركة المصرية للاتصالات تضغط منذ سنوات للحصول على رخصة كاملة للاتصالات تتضمن رخصة الهاتف النقال، لكن شركات المحمول الثلاث الموجودة بالسوق حالياً ''موبينيل وفودافون واتصالات'' كانت تضغط بقوة أيضاً على الحكومة كلما اتخذت خطوة جادة تجاه منح شركة الاتصالات الحكومية رخصة المحمول الرابعة. وكشفت المصادر، عن أن الحكومة المصرية ترغب في أن تتشارك المصرية للاتصالات مع إحدى الشركات الخليجية الأخرى ومن المرجح أن تكون إماراتية في تشغيل الرخصة الرابعة للمحمول. ووفقاً للرأي، إن هناك بعض التحفظات من الجانب الإماراتي نظراً لأن طرح رخصة رابعة سيمثل تهديداً لشركة ''اتصالات'' مصر، والمملوكة بنسبة 70 بالمئة من قبل ''اتصالات'' الإماراتية، كما أن استفادة شركات المحمول من حصولها على الرخصة الكاملة لكي يعادل الميزات التنافسية التي ستحصل عليها المصرية للاتصالات حال تقديمها خدمات النقال. وأضافت المصادر، أن الحكومة لاتزال تتخوف من ردة فعل شركات المحمول الثلاث ''موبينيل وفودافون واتصالات''، ما يجعلها تتردد في الإقدام على تلك الخطوة والتكتم عليها بشكل كبير. كما نقلت ''الرأي'' الكويتية، عن مسؤول بارز في ''فودافون'' مصر، إن ''فودافون'' العالمية عرضت في مارس الماضي الدخول في مفاوضات رسمية مع المصرية للاتصالات لشراء حصتها في ''فودافون'' مصر، لكن المصرية للاتصالات تجاهلت الرد على الشركة البريطانية. وأضاف أن ''فودافون'' العالمية أعادت طلبها من جديد خلال لقاء جمع بين الرئيس الإقليمي لشركة فودافون العالمية نيكولاس ريد، ومسؤولين في وزارة الاتصالات بالقاهرة في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الماضي. وأشار المسئول في فودافون مصر، إلى أن الشركة البريطانية عرضت احتفاظ المصرية للاتصالات بنسبة 5 بالمئة من الأسهم وقيام أحد بيوت الخبرة العالمية بتحديد قيمة الصفقة حال الاتفاق عليها بين الجانبين، منوهاً إلى أن الجانب المصري لم يرد على العرض حتى الآن. وبحسب المسئول البارز في ''فودافون''، إن تجاهل مصر لطلبات التفاوض من قبل ''فودافون'' جعل الشركة العالمية تصرف النظر عن الصفقة، خصوصاً أن الشركة الأم ''فودافون'' دخلت في مفاوضات استحواذ عليها من قبل شركة ''AT @T'' الأميركية. وكشف المسؤول أن الشركة الأميركية أبلغت ''فودافون'' العالمية بأن مفاوضات الاستحواذ لم تشمل وحدات ''فودافون'' في الشرق الاوسط، وهو ما يعني ضمنا أن ''فودافون'' العالمية قد تبيع وحدتها في مصر. وقال الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات المهندس محمد النواوي، في تصريحات نقله الموقع الالكتروني للرأي، ''إنه لن يكون هناك حاجة لدى الشركة للإبقاء على حصتها في ''فودافون'' مصر حال حصولها على الرخصة الرابعة أو رخصة الاتصالات المتكاملة، لكن حتى الآن لا يوجد ما يدعونا لبيع حصتها في (فودافون)، والأمر كله متوقف على حصول الشركة على الرخصة الرابعة وعندها سندرس الموقف بحسب الوضع القانوني والمالي. وأضاف حلمي أن هذه الخطوة سيتم حسمها عقب الانتهاء من طرح رخصة الاتصالات المتكاملة التي من المقرر لها مطلع العام المقبل 2014. وأوضح أن هناك عدة بدائل لبيع حصة المصرية للاتصالات في ''فودافون'' مصر، منها بيعها لشركات وبنوك محلية، أو بيعها لشركات عالمية أو عربية، مشيراً إلى أن الحديث عن النسبة أو الجهة التي ستحصل عليها أو البدائل الأخرى سابق لأوانه وكل السيناريوهات يجرى دراستها. وبحسب الرأي، قال وزير الاتصالات عاطف حلمي إن ''المصرية للاتصالات'' ستتخارج من ''فودافون'' مصر حال حصولها على رخصة المحمول الرابعة.
