أعرب حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية، عن رفضه لما أسفرت عنه انتخابات أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور، مؤكدا في بيان له اليوم أنه يشعر بالأسى والغضب والاستياء من الطريقة التي تم بها اختيار اللجنة، مضيفا أن "مصر بكل تنوعها يتم اختزالها في أغلبية طاغية لاتجاه سياسي بعينه ، وهذا مؤشر خطر، ينبغي لكل المصريين أن ينتبهوا له، كما أن الدستور ليس ملك أغلبية أو أقلية وأنما هو لكل المصريين، ولابد أن يشعر كل مصري أن له في هذا الدستور حصانات وضمانات وحقوق". وعلق صباحي أيضا على الطريقة التي اتبعت في اجتماع مجلسي الشعب والشورى، لاختيار أعضاء اللجنة، قائلا إنها لا تعطي أي طمأنينة بأن هناك رغبة جادة في شراكة فاعلة بين المصريين، فهي رسالة استئثار واستحواذ من جانب الأغلبية ذات التوجهات الإسلامية، وهو استئثار سوف يضر بهم ويضر بمصر، وليس في مصلحتهم ولا في مصلحة الوطن، ولا يعبر عن روح منفتحة، وأنما يعبر عن نزعة للهيمنة وهى نزعة مرفوضة ولن يقبلها أحد. واعتبر صباحي أن 75% من الأسماء المرجح فوزها بعضوية اللجنة من نواب البرلمان وخارجه، متفق عليها ما بين حزبي الحرية والعدالة والنور، وتساءل "هل مصر بها 75% من الحزبين؟"، مضيفا أن الأحزاب مجتمعة بما فيها حزبي الحرية والعدالة والنور، لا يقدرون بأكثر من 10% من المصريين، و90% من الشعب المصري خارج أي أحزاب. وطالب صباحي حزبي الأغلبية البرلمانية بألا يغترا بقوتهم وكثرة تمثيلهم داخل البرلمان، وأضاف أن الحزبين ارتكبا خطئا كبيرا بهذا الانفراد ب وضع الدستور، مطالبا بدستور يعبر عن كل المصريين، ويتم فيه تمثيل كافة القوى والفئات بطريقة عادلة، مثل المرأة والقانونيين والنوبيين وأهل سيناء والمعاقين وغيرهم من فئات المجتمع.