توجه وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هشام قنديل اليوم الأحد إلي أديس أبابا في زيارة لأثيوبيا تستغرق عدة أيام يشارك خلالها في اجتماعات وزراء المياه في مصر والسودان وأثيوبيا. تبحث الاجتماعات مستقبل العلاقات المائية بين الدول الثلاث، وتوقيع عقود الخبراء الدوليين الأربعة، أعضاء اللجنة الثلاثية الخاصة بتقييم "سد النهضة" الإثيوبي، المقرر إقامته على النيل الأزرق على بعد 40 كيلومتر من المنطقة الواقعة على الحدود "السودانية- الإثيوبية"، تمهيدا لعرض النتائج على الحكومات أواخر أيلول/سبتمبر المقبل لمناقشتها وإقرارها. وصرح الدكتور قنديل بأنه سيشهد التوقيع المقرر غدا الإثنين وفور توقيع العقود مع الخبراء سيبدأ الجانب الإثيوبي في توفير الدراسات الفنية والمعلومات الخاصة بسد النهضة المتوفرة لديهم، حتى يمكن لأعضاء اللجنة بدء العمل والمراجعة. وأشار إلى أنه من المتوقع أن يستغرق عمل اللجنة حوالي ستة أشهر وتستهدف اللجنة الوصول إلى تقييم شامل للإجراءات المطلوب تنفيذها من جانب الحكومة الإثيوبية لمواجهة الآثار السلبية الناتجة عن إنشاء السد ، في إشارة إلى أن تقرير اللجنة "ملزم لمصر والسودان وإثيوبيا" حيث ستتحمل الدول الثلاث تكلفة الخبراء بالتساوي. وقال قنديل إن اجتماعات وزراء المياه لدول النيل الشرقي، "مصر والسودان وإثيوبيا"، ستشهد توقيع العقود وإعلان بدء قيام اللجنة بعملها، بعد أن تم الانتهاء من الشروط المرجعية الخاصة بعملها، والتزام الجانب الإثيوبي بتوفير كل احتياجاتها، خاصة أنه من المتوقع أن تعقد اللجنة أول اجتماع لها ب"أديس أبابا" فور توقيع العقود.