اختتم الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية زيارته لمحافظة الشرقية أمس بمدينة أبوحماد وكان العوا قد بدأ زيارته للشرقية بعقد مؤتمر مع طلبة كلية الطب بجامعة الزقازيق ثم عقد مؤتمر جماهيرى بقاعة البارون بالزقازيق وأمضى ليلته داخل فندق مارينا وتوجه عقب صلاة الجمعة الى مدينة أبوحماد لعقد لقاء مع أهالى مدينة أبو حماد وكان لقاءا ساخنا حيث قال محمد سليم العوا جولتي داخل محافظة الشرقية بالنسبة لي زيارات تعليمية لاتعرف علي واقع البلاد وحقيقته وليست برنامج انتخابي لمرشح رئاسي ، فحتي الان لم اذهب الي مكان الا واستفدت منه شئ جديد يضاف لخبرتي ، اكتشفت ايضا الطاقة العظيمة لهذا الشعب الذي استطاع الحفاظ علي التاريخ باستمراره في العطاء جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي الذي اقيم بمركز ابوحماد بالشرقية بحضور العشرات من الاهالي. واضاف العوا ان تعدد وزيادة اعداد المرشحين للرئاسه حتي وصل الى 460 مرشح موقف مضحك ولكنه يوضح ان شعور الناس بالحريةشعور دفين فجميعنا تعرضنا للقهر والظلم فقد مٌنعنا من دخول الكليات التي ندرس بها والنقابات التي نحن اعضاء بها وايضا مٌنعنا من اقامه المؤتمرات ولكن جاءت ثورة 25 يناير التي قضت علي هذا الطغيان .. وقال : الشعب غير مطالب ان يصوت للعوا ولكن مطلوب منه التصويت للمشروع السياسي ، فاذا فزت سأسعي لتنفيذ هذا البرنامج السياسي الذي يعتبر برنامج حضاري اسلامي مصري وطني ، وهو برنامج نعمل عليه مع كبار المفكرين والعلماء منذ مايقرب من ربع قرن للارتقاء بهذا البلد العظيم ، واذا لم يقدر لى الفوز بمنصب الرئاسه سأسعي للتعريف به والتنوير لمن يٌنتخب رئيسا لمصر فلن اكف عن العمل البناء وعلينا توعيه ابناءنا ، لتبني هذا المشروع .. واشار العوا ان انه ضد ما صدر من نصوص خاصة باللجنة التشريعية بمجلس الشعب بخصوص التظاهرالسلمى لانها تحرم علي شبابنا وبناتنا التعبير عن آرائهم وحقوقهم كما عبروا عنها خلال الثورة واسقطوا امامها مبارك فهذه النصوص لا تعبر عن الاستعمال الحقيقي لحق التظاهر السلمي ، فهذه الثورة كانت اداه لكشف الذات للمواطن المصري بعد حرب 67 و73 فكان الشعب متوجها لتحقيق هدف واحد وهو اسقاط السيادة والطغيان الذي يعيشه بدون توجه من حركة او قوة سياسيه ولا قيادة .. اتمني ان لاينام المصري ابدا فنريد شعبا واعى وأمة تستيقظ ويحافظ علي حقوقه وهذه مهمة من يتولي الحكم في المرحلة المقبلة.. وقال العوا ان من اهم محاور برنامجه السياسي الاصلاح القضائي فمصر الدولة الوحيدة التي بها احكام تصدر طبقا لقوانين تم الغاؤها منذ عشر سنوات فاكثر ولذلك تسقط الكثير من القضايا طبقا لقوانين العمل بالمحاكم .. وهذا عبث لا يحدث باي دولة اخري فلا يجوز التدخل في القضايا ولا بشئون القضاء ، ومن اكثر صور هذا التدخل فظاعة ويعتبر كارثه سفر ال 14 امريكي لبلادهم بكفاله بدون محاكمتهم ، مستغلا المستشار عبدالمعز ابراهيم منصبه للسماح لهم بالسفر وهذا تدخل لا تسمح به وظيفته.. واضاف العوا سأحاول بشتي الطرق استبعاد عبدالمعز من عضويته باللجنة العليا لانتخابات الرئاسة ، فكيف اثق به بعد مع حدث مع الامريكان والسماح بمغادرتهم لمصر واذا لم استطع استبعاده ساقوم بالمراقبه الشديدة علي الانتخابات انا وانتم وعلي فرز الاصوات وان يتم الفرز امام اعيينا في اماكن التصويت وبتوقيع من القاضي الجزئي ، فلن نسمح ان تسرق أصواتنا.. واشار العوا لقد غفلنا جميعا بالتصويت علي الماده 28 وجل من لا يسهوا ، فهذه الماده لا تسمح بقبول اي طعون علي قرارات اللجنه العليا للانتخابات .. وهذا بدوره من الممكن ان يؤدي الي فساد وتزوير في الانتخابات .. .. وقال العوا ان اخطر ما في الاقتصاد ما يتعرض له الشعب من كذب وتضليل بان مصر فقيرة ، فمصر غنية جدا ولكنها مسروقة فاذا اوقفنا النهب سيتغير الحال للافضل دائما . والأزمة الحقيقية ليست بقلة الأموال ولكن بنقص العمل فعلينا القضاء علي البطالة ليس بالكلام ولكن خلال المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر وهذه المشروعات ليست مخترعة ولكن تم تنفيذها بدول كثيره بالعالم ولكننا ناخذ منها مايناسب تفكيرنا وديننا فمصر بها الكثير من المشروعات العملاقة التي يجب الاهتمام بها .. وانزعج العوا من سؤال احد الشباب له : من يدعم من انت تدعم الشيعة في مصر للوقوف بجانبك ام هم يدعمونك للاستفادة منك ؟ .. واجاب العوا مصر دولة عربيه مسلمة سنية وليس في مصر تجمع شيعي ممكن ان يقال انه يدعمني او ادعمه وهذا نهاية كلامي في هذا الموضوع الخاص بالشيعة فهي مذهب اعتنقه البعض وليس مذهب خاص بالدولة .. وقال العوا عندما سٌئل هل بتطبيق الشريعة الاسلامية وهل من الممكن ان يكون القرآن الكريم دستورا للبلاد ؟ . ان هذا السؤال مهين لي كمسلم فكيف تكون مصري مسلم وتسأل عن تطبيق الشريعة الاسلامية ببلادك قال ان القرآن الكريم لا ينفع دستورا للبلاد ولكنه فقط دستورا للمؤمنين .. وخلال اجابة العوا عن الاسئلة قام احد الشباب وصرخ " قول زي ما أنت عايز مش هننتخبك " وقال آخر لا تصلح رئيسا للجمهورية " .. ولكن استطاع ضباط الشرطة احتواء الموقف وتهدئة الشباب لحدوث مناوشات بين الحاضرين ..