تشهد مدينة بنغازى الليبية هدوءً حذراً فيما تنتشر عناصر من الجيش بالمدينة بعد أن عاش سكانها يوماً دامياً على إثر اشتباكات بين قوات الجيش وجماعة "أنصار الشريعة" (المحسوبة على التيار الجهادى)، خلفت قتلى وجرحى فى صفوف الجانبين.
وفى آخر حصيلة للاشتباكات قال مقرر لجنة الأزمة والطوارئ بوزارة الصحة صلاح عبد الدائم، لوكالة الأناضول، إن المواجهات خلفت سبعة قتلى، بينهم مدنى و69 جريحا، من دون أن يوضح إلى أى جهة ينتمى الضحايا، خلافا لما أعلنه وزير الداخلية من قبل بأن عدد القتلى 9.
وأوضح أنه قد جرى علاج 37 جريحا، منهم خمسة فى العناية المركزة، مبينا أن هؤلاء الجرحى موزعون على مختلف مستشفيات المدينة.
الاشتباكات، التى بدأت فى وقت متأخر من ليلة الأحد، واستمرت حتى ظهر أمس الاثنين، جرت فى مناطق متفرقة من مدينة بنغازى، منها مناطق (البركة، السلمانى، رأس اعبيدة)، فضلا عن محيط مستشفى الجلاء، وسط المدينة.
وقال وزير الداخلية الليبى المكلف الصديق عبد الكبير، فى مؤتمر صحفى بطرابلس، إن هذا الحدث يستدعى تطبيق قرار البرلمان بشأن إخلاء مدينة بنغازى من المظاهر المسلحة أسوة بالعاصمة الليبية طرابلس.
الوضع الحرج، الذى شهدتة المدينة دعا الحاكم العسكرى بالمدينة العقيد عبد الله السعيطى إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى بالمدينة، فيما صرح المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة ببنغازى المقدم إبراهيم الشرع لوكالة الأناضول أن القوات الجوية مستعدة لضرب أى رتل يدخل أو يخرج من بنغازى من دون علم الغرفة.
