قال عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي أمس الأول إنه ينبغي منع الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان من دخول البرلمان، احتجاجا على مشاركته في مؤتمر من المقرر عقده في الهيئة التشريعية الأسبوع المقبل. وكانت شبكة «اي يو 40» وهي شبكة من مسؤولي الاتحاد الاوروبي الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما قد دعت ستراوس كان للتحدث في مؤتمر حول الأزمة الاقتصادية في 27 الجاري مع كل من رئيس وزراء لوكسمبورغ رئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر والرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه. وكتبت ثلاث مشرعات في البرلمان الأوروبي، زيتا جورامي وفيرونيك دي كيسير من المجموعة الاشتراكية، وإيزابيل ديورانت من حزب الخضر رسالة إلى رئيس البرلمان مارتن شولتز أكدت فيها أن «هذه الدعوة غير لائقة بشكل واضح». وكان ستراوس كان قد اضطر إلى التنحي من رئاسة صندوق النقد الدولي العام الماضي، بعد اتهامه بالاعتداء جنسيا على خادمة بفندق في نيويورك. وأسقط الادعاء القضية بعدما اتضح أن مصداقية الخادمة موضع شك، إلا أن السياسي الفرنسي، الذي كان قبل الفضيحة ينظر اليه على انه مرشح اشتراكي بارز لمواجهة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في انتخابات الشهر المقبل، يخضع حاليا لتحقيق آخر حول مزاعم بالتورط في شبكة دعارة. وبعد يوم من موعد تحدثه في البرلمان الأوروبي، يمثل ستراوس كان أمام قاض فرنسي ليحدد ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات إليه أم لا. وأكد النائب الهولندي في البرلمان الأوروبي ديرك يان ايبينك في رسالة منفصلة إلى شولتز «ينبغي أن يكون من الواضح أن منح ستراوس كان منبرا في هذه المرحلة أمر سابق لأوانه وغير ملائم للغاية في ظل استمرار التحقيق الجنائي».