بدأت فعاليات مؤتمر مكافحة "العنف ضد المرأة" برابطة المرأة العربية, ومناقشة تدعيم الاستقرار والأمن المجتمعي كجزء من خارطة الطريق, وذلك برمسيس هيلتون.
ويهدف المؤتمر الى الترويج لمشروع قانون العنف، وتوضيح مفهوم الأمن المجتمعى كجزء من خارطة الطريق، دور منظمات المجتمع المدنى فى المساهمة فى تحقيق الأمن المجتمعى, قضايا أساليب العنف و تطوراتها منذ 25 يناير.
و يحضر المؤتمر كلا من السيدة "سكينة فؤاد" مستشارة رئيس الجمهورية لشئون المرأة, والمستشارة "تهاني الجبالي" النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية العليا, واللواء "محمد ناجى" رئيس قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية, والدكتور "أحمد البرعى" وزير التضامن الاجتماعى, ويشرف على المؤتمر الدكتورة "هدى بدران" رئيس مجلس إدارة رابطة المرأة العربية.
وقد اعتذرت الدكتورة "ليلى إسكندر" وزيرة الدولة لشئون البيئة عن المشاركة فى المؤتمر لأنها ستتوجه للمشاركة فى احتفالية اليوبيل الفضى، لتولى جهاز البيئة محمية رأس محمد فى حضور محافظ جنوبسيناء، ووزير الطيران، ورئيس هيئة التنمية السياحية.
وبدأ المؤتمر بكلمة الدكتورة "هدى بدران" رئيس مجلس إدارة رابطة المرأة العربية, كما ألقى الدكتور "أحمد البرعي" وزير التضامن الاجتماعي كلمة حول دور المرأة في المجتمع ، ودور الجمعيات الأهلية في توعيتها، ومواجهة العنف ضدها.
حيث قالت "هدى بدران" ان بعد ثورة 30 يونيو ظهرت أشكالا من العمليات الإرهابية ليست موجهة فقط ضد المرأة ولكن ضد الدولة ككل, وان جماعة الاخوان تستخدم النساء في العمليات الإرهابية كدروع بشرية, وان الداخلية ليست وحدها في مواجهة العنف ضد المرأة والإرهاب بل نحن جميعا مسؤولين.
وصرحت "سكينة فؤاد" انها طالبت المنظمات النسائية بتمييز إيجابى للمرأة لدورتين برلمانيتين، وبأن يكون من حق المرأة المشاركة بنسبة 30% سواء فى المجالس النيابية أو المحلية، مشيرة إلى أنه من الضرورى إقرار مبدأ المساواة دون تفرقة لأى سبب لأن الدولة ملتزمة بحماية حقوقها, تصحيح صورة المرأة فى المناهج، وأبرز هذه الأمثال السيدة عواطف التى صفعت على وجهها بقسوة، مشيرة إلى وقفة المجتمع وقفة واحدة ضد الرجل الذى صفعها.
وأشارت "سكينة" على مشاركات المرأة التى ليس لها حدود، ودورها فى المجتمع، وأشارت إلى الغارمات بالسجون واللاتى لم يقدرن على دفع أقساط زواج الأبناء، كما أكدت على ضرورة وجود حلول عاجلة لكل امرأة تتعرض لمحنة الآن.
كما أعلنت عن المبادرة التى أطلقتها رئاسة الجمهورية لمواجهة العنف بكل أشكاله ضد المرأة، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ووزارة التضامن الاجتماعى التى تعمل على دور المرأة فى تحقيق الأهداف، مؤكدة أن مصر تحتاج أن نتكاتف جميعا، لافتة إلى أن هذه المبادرة الوطنية تعمل على وقف جميع أشكال العنف ضد المرأة.
وعن رأيها فى أداء حكومة د.حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء، رأت سكينة فؤاد أن أداء الحكومة لم يكن على مستوى الطموحات والآمال المعلقة عليها، مشددة فى نفس الوقت، على ضرورة الأخذ فى الاعتبار الموروث المثقل بالأزمات والظروف الصعبة التى تمر بها البلاد.
وفى نفس السياق قال اللواء "محمد ناجى" رئيس قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، أن تقييم المرأة يؤكد على أهميتها وتفهمنا لدورها فى المجتمع، مشيرا لأهميتها والدور الذى تلعبة المرأة كشريك أساسى تجاه البيئة التى نعيش فيها، ويضمن تحقيق هذه الأهداف لكون المرأة داعما أساسيا، يقوم بها المجتمع وأنها صاحبة الدور الأساسى فى غرز القيم فى الأجيال القادمة.
كم أكد على أهمية حماية المرأة وان قضية حقوقها قضية أساسية، كما دعا "ناجى" جميع منظمات المجتمع المدنى وحركات المجتمع بالتعاون من أجل الوصول إلى حل لمشاكل المرأة.
بينما قالت "سوسن فايد "أستاذة دكتورة علم النفس السياسي، بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية, ان المساواة بين الرجل والمرأة التي نقصدها تعني التأكيد على حقوق المرأة, وانه لابد من العمل على مكافحة العنف ضد المرأة بشتى الطرق، سياسيًا ومجتمعيًا وإعلاميًا وغيرهم.
وأشار السفير "أحمد حجاج" المستشار الثقافى لسفارة النمسا, ان المرأة المصرية كثيرا ما تحرم من ميراثها الشرعي, ويجب زيادة عدد النساء المشاركات في الوظائف الحكومية التي تتضمن التعامل مع المرأة، مثل أقسام الشرطة, بينما قالت "ماجدة النويشي" ان التمييز الإيجابي وكوتة المرأة حق لها, حيث هناك أكثر من ثمانين دولة تقر كوتة للمرأة بالبرلمانات, وأضافت "أين 24 مليون ناخبة، تم انتخاب رئيس الجمهورية ب 13 مليون نسمة، إذن المرأة تستطيع أن تحدد من هو الرئيس".
وقامت "فاطمة خفاجي" مديرة مكتب الشكاوى بالمجلس القومي للمرأة باستعراض الأبعاد القانونية لحماية حقوق المرأة.