ذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية أن منع السلطات المصرية للقيادي في جماعة "الإخوان المسلمين"، عمرو دراج، من السفر إلى قطر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أثار تكهنات حول الأهداف الحقيقية لزيارة وزير التخطيط السابق بنظام الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، إلى الدولة الخليجية. وأشارت إلى أن أبرز تلك التكهنات، استندت إلى تصريحات قيادي سابق بالجماعة نفسها، أن دراج كان في طريقه للقاء ما يُعرف ب"التحالف الشعبي" في قطر، ومن ثم الاجتماع مع عدد من قادة "التنظيم الدولي للإخوان المسلمين"، في مدينة اسطنبول التركية، لبحث مسألة تجهيزه للترشح لرئاسة مصر.
ومنعت سلطات مطار القاهرة دراج من السفر على متن الطائرة القطرية، التي كانت متجهة إلى الدوحة، الاثنين الماضي، نظراً لإدراج اسمه على قوائم الممنوعين من السفر بناءً على أمر من النائب العام، وسمحت له بمغادرة الدائرة الجمركية، نظراً لأن القرار لا يقضي بضبطه وإحضاره.
ورد عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، على تلك التكهنات بوصفه ما نُشر في وسائل الإعلام، بشأن أسباب سفره، وكذلك أسباب منعه من السفر، بأنها ليست "إلا استمراراً للأكاذيب والافتراءات"، والتي قال إنها تطاله يومياً.
وكذَّب الوزير السابق بحكومة هشام قنديل، ما زعمه "المدعو" عمرو عمارة، منسق ما يسمي "تحالف شباب الإخوان"، مشيراً إلى أن الأخير صرح مرةً بأن الهدف من سفره كان لقاء التحالف الشعبي في قطر، ومرةً أخرى للقاء التنظيم الدولي في اسطنبول، مؤكداً أنها "كلها أمور لا تمت للحقيقة بصلة."
وتساءل دراج، وهو قيادي ايضاً في ما يُعرف ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المنبثق عن جماعة الإخوان، قائلاً: "من أين يأتي هذا المدعو بما يقوله، رغم قوله إنه ترك الإخوان منذ مدة؟.. وما صلته ومعرفته بي، حتى يتقول علي كلاماً لم أقله، ويعرف تفاصيل عن حياتي الشخصية لا أعرفها؟"
وذكر القيادي الإخواني أنه لم يقابل عمارة من قبل، مشدداً على أن "هذه الأكاذيب التي يروجها هذا المدعو، تكشفها حقائق واضحة.. أولها أن وفد التحالف الشعبي غادر الدوحة منذ أكثر من عشرة أيام، فكيف كنت سأقابله؟.. وثانيها: لا توجد علاقة لي بأي وظيفة تنفيذية في مؤسسات الإخوان في مصر، فكيف أتباحث مع التنظيم الدولي؟"
ونفي دراج، بحسب ما نقل موقع "إخوان أونلاين"، ما وصفها ب"مزاعم هذا المدعو في ترشحه للرئاسة"، وقال: "كيف أكون مرشحاً للرئاسة، وأنا لا أعترف إلا بالدكتور محمد مرسي كرئيس شرعي للبلاد"، مجدداً التأكيد على أن سفره كان لإنهاء بعض أعماله الاستشارية خارج البلاد، وليس لأي سبب آخر.
واختتم القيادي بجماعة "الإخوان"، التي صدر حكم قضائي بحظر أنشطتها، تصريحاته بقوله: "أوضحت أكثر من مرة أنه ليس لي إلا الله، لأشكو إليه كل من يفتري علي الكذب، وأن كلاًّ منهم سيكون خصيمي عند الله يوم القيامة"، داعياً وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة والمهنية والعقلانية فيما تكتب"، بحسب قوله.
