قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، سنواصل بذل الجهود من أجل إيجاد حل سلمى وسياسى يحقق السلام والأمن والاستقرار فى منطقتنا، وينهى الاحتلال الذى بدأ عام 1967 وصولا لقيام دولة فلسطين المستقلة، ذات السيادة على ترابنا الوطنى الفلسطينى وعاصمتها القدسالشرقية. واستعرض أبو مازن فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره البولندى برونسلاف كوموروفسكى فى بيت لحم اليوم الثلاثاء، المعوقات التى تعترض عملية السلام بما فيها الاستيطان الإسرائيلى وما يجرى لتغيير معالم القدسالشرقية والممارسات العدوانية للمستوطنين والاعتداءات على دور العبادة المسيحية والإسلامية واستمرار احتجاز آلاف الأسرى الفلسطينيين.
وقال أبو مازن بدأنا المفاوضات منذ 20 عاما ولم نفقد الأمل، ولا نستطيع القول إنه مضى 20 عاما، فماذا بعد يجب أن نستمر، وعندما جاء الأميركان مدعومين بأوروبا والعرب فمن واجبنا أن نستغل هذه الفرصة.
وأضاف 'اتفقنا مع الأمريكان أن نقوم بجولات مكثفة من المفاوضات لتسعة أشهر' معربا عن أمله أن نصل إلى سلام فلا يوجد بديل آخر عن السلام.
وذكر الرئيس الفلسطينى بما جاء فى مبادرة السلام العربية والتى تقول إنه بمجرد انسحاب إسرائيل من الأراضى العربية المحلتة فإن الدول العربية والإسلامية ستطبع علاقاتها مع إسرائيل.
وجدد الرئيس تأكيده أن الجانب الفلسطينى جاد فى التوصل إلى السلام فى ظل مرجعيات واضحة والمتمثلة بالقرارات الأممية، مؤكدا أننا لا نريد أكثر منها، فلتطبق علينا وعليهم.
وأشاد أبو مازن بالدور الذى تقوم به الولاياتالمتحدة من خلال الجهود المبذولة من قبل الرئيس أوباما، ووزير الخارجية جون كيرى للدفع بالعملية السلمية للوصول إلى غايتها المنشودة، خلال الأشهر التسعة المحددة للعملية التفاوضية.
وقال 'لا ننسى الدور الذى تضطلع به أطراف الرباعية الدولية وبما فيها روسيا والاتحاد الأوروبى وجهوده القيمة فى هذا المجال والتى تمثلت مؤخرا بقراراتها وبياناتها وإجراءاتها التى تؤكد أن الاستيطان فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة غير شرعى وفق القانون الدولى'.
وحول ما يجرى فى الدول العربية قال الرئيس 'نحن لم نتدخل فى هذا الموضوع إطلاقا وقلنا إنها قضايا تعنى شعوب تلك الدول إلا أن هذه الإحداث تؤثر علينا لأن كل دولة تلفتت لوضعها الداخلى ما يقلل من حجم اهتمامها وعملها لقضيتنا'.
وأعرب أبومازن عن أمله بأن ينجح جمع الأطراف السورية المختلفة فى جنيف 2، ونأمل أن يسارع الأخوة فى مصر بتنفيذ خطة خارطة الطريق التى وضعوها لأنفسهم، كما نتمنى لجميع الدول العربية الاستقرار.
ولفت الرئيس عباس إلى أنه أجرى محادثات بناءة مع الرئيس كوموروفسكى وبحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وشددا على أهمية التعاون من خلال اللجنة الوزارية المشتركة واستعرضا آخر تطورات عملية السلام فى الشرق الأوسط، ما يجرى فى منطقتنا والجوار.
وأشاد أبو مازن بعلاقات الصداقة الوثيقة القائمة بين الشعبين والبلدين ودور الرئيس كوموروفسكى فى تعزيزها وتعميقها.
من جانبه أشار الرئيس البولندى إلى أن زيارته إلى فلسطين تشكل فرصة له ليؤكد أن الشعب البولندى متفهم لضرورة إقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى تجربة بلاده ومعاناة شعبه أثناء وقوعه تحت الاحتلال.