ذكرت صحيفة الاندبندنت خبرا اوردت فيه ان المناورات السرية التي أجرتها وزارة الدفاع الامريكية رسمت سيناريو للهجوم الذي شنته اسرائيل على منشآت ايران النووية المشتبه ان من شأنه أن تؤدي إلى طهران بشن ضربة مضادة ضد سفينة امريكية في الخليج. و هذا بدوره يسحب الولاياتالمتحدة المترددة الي حرب جديدة في الشرق الأوسط. تعني نتائج المحاكاة، في المقام الأول لاختبار التنسيق والاتصالات بين مختلف أذرع الجيش الامريكي في حال تفجر مع ايران، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. وجاء هذا الكشف مع تحذير الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي أمس من أن طهران ستهاجم أي عدو "على نفس المستوى" اذا هاجم ايران, و صنف كل من إسرائيل والولاياتالمتحدة على أنهم أعداء، في تصريحات للتلفزيون الرسمي. تم الانتهاء من المناورات الحربية في وقت سابق من هذا الشهر في إطار برنامج طويل الأمد يدعي نظرة من الداخل لاختبار مدى استعداد وزارة الدفاع الأمريكية، القيادة المركزية في فلوريدا والموارد العسكرية في الشرق الأوسط للرد على أي تداعيات ضربة اسرائيلية. و هذه التداعيات، التي أظهرتها المحاكاة، قد تشمل منطق القيادة الإيرانية أن أي اجتياح إسرائيلي قد تأتي مع الطابع الأمريكي للموافقة عليها والذي يبرر وجود كاونتر سترايك ضد هدف اميركي. وبموجب هذا السيناريو، فإن طهران اصطدمت بسفينة تابعة للبحرية الامريكية في الخليج مع فقدان حياة 200 أو أكثر من الأميركيين. عند هذه النقطة، فإن الولاياتالمتحدة تشعر بأنها ملزمة بالرد. يستخدم قائد القوات العسكرية في الخليج والشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا، الجنرال جيمس ماتيس، هذه النتائج لتأكيد اعتقاده بأن أي محاولة من جانب اسرائيل لاخراج المنشآت النووية الايرانية قد تؤدي الى نشوب حرب كارثية. أمس، بعث الرئيس باراك أوباما رسالة إلى الإيرانيين بمناسبة رأس السنة الجديدة، أو عيد النوروز، قائلا انه يأمل لمد جسور التواصل مع وطنهم. "أمريكا تسعى لحوار لسماع وجهات نظركم وفهم تطلعاتكم،" داعيا النظام في طهران إلى احترام حقوق الإنسان. خلال زيارة الى واشنطن الاسبوع الماضي من قبل ديفيد كاميرون، اعترف الرئيس بأن الجيش الامريكي كان يعمل في التخطيط للطوارئ في ما يتعلق بإيران. لكن أكد أن وزارة الدفاع الامريكية لديها مسؤولية لمواجهة أي احتمال، وأنها لم تتبع توقع الولاياتالمتحدة لحرب مع إيران. وقال أوباما مرارا وتكرارا أن "الخيار العسكري" مطروح على الطاولة اذا اخفقت الجهود الدبلوماسية في حل المواجهة النووية مع ايران. وافقت ايران مؤخرا لاستئناف المحادثات مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا، في محاولة لتسوية النزاع. واشنطن ليس لديها رغبة لحرب جديدة في المنطقة، و تفضل كبح جماح ايران من خلال فرض عقوبات أكثر صرامة، وعلى طاولة المفاوضات. ولكن قد يجد أوباما نفسه رهينة لنوايا اسرائيل التي تعتقد بقوة ,أكثر من الولاياتالمتحدة, أن نافذة لفرض عقوبات على العمل تضيق بسرعة. ويمكن ان يكون أي ضوء نهار بين أوباما واسرائيل مكلفا بالنسبة له في عام الانتخابات. و وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، استمرت هذه العملية لمدة أسبوعين. اقترحت هجوما اسرائيليا على ايران من شأنه أن يؤخر تحقيق سلاح نووي بحلول عام واحد، ولكن لاحقا ستكون الهجمات على الولاياتالمتحدة من شأنها أن تضبط البرنامج مرة أخرى من قبل عامين فقط أكثر.