أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن ما يقرب من عشرين جماعة متمردة إسلامية سورية رفضت رفضًا قاطعًا المشاركة في مؤتمر السلام الذي يُطلق عليه "جنيف 2" والذي تدافع عنه الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا من أجل إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.
وأعلنت هذه الجماعات المسلحة مساء السبت من خلال قائد كتيبة صقور الشام أحمد عيسى الشيخ: "نعلن أن مؤتمر جنيف 2 لا يعد ولن يكون أبدًا خيار الشعب أو مطلب ثورتنا".
وشددت الجماعات السورية على أنها تعتبر مؤتمر جنيف عنصرًا إضافياً في المؤامرة التي تهدف إلى إفشال ثورتها ووقفها. وتنتمي بعض هذه الجماعات إلى الجيش السوري الحر والبعض الآخر قاتلوا الجهاديين الذين حاربوا مثلهم النظام السوري.
وحذرت الجماعات الإسلامية المتمردة من أن المشاركين المحتملين في مؤتمر جنيف سيرتكبون خيانة وسيتعين مسائلتهم عليها أمام المحاكم. ومن بين الموقعين، هناك كتائب لواء التوحيد وأحرار الشام وصقور الشام وأحفاد الرسول.
والجدير بالذكر أن المعارضة السورية المنقسمة للغاية حول مؤتمر السلام تطالب بضمانات بأن يؤدي هذا المؤتمر إلى رحيل الرئيس بشار الأسد، وهو ما يرفضه النظام السوري رفضًا قطعياً. وقد رفضت عشرات الجماعات المتمردة في منتصف أكتوبر سلطة الائتلاف الوطني السوري الذي يعد بمثابة مظلة لجماعات المعارضة السياسية من الخارج.
