أكد المشاركون فى ندوة " مصر .. العبور للمستقبل " أن الدولة المصرية تحتاج إلى إفاقة حتى تستعيد قوتها الاقتصادية ' وعودة الأمان والاستقرار للمواطنين , وأشار المشاركون فى الندوة أن رئيس مصر القادم لابد أن يمتلك مواصفات خاصة حتى يصل بالبلاد إلى بر الأمان , وأن من لايملك الخبرة لايستطيع قيادة الدولة المصرية . واوضح المشاركون من الخبراء العسكرين أن القوات المسلحة لم تمارس اية ضغوط عل القضاء فى قضية التمويل الأجنبى لامن قريب أو بعيد , وأن الجيش سوف يعود إلى ثكناته بعد تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب ووصول مصر إلى بر الأمان . أقيمت الندوة بجامعة بني سويف برئاسة الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة وحاضر فيها كلا من اللواء أركان حرب علي حفظي – محافظ شمال سيناء الأسبق وأحد قادة القوات المسلحة في حرب 1973 واللواء أركان حرب حسين عبد الرازق الخبير الإستراتيجي في العلوم العسكرية وأحد قادة القوات المسلحة في حرب 1973 . ودارت الندوة بالحوار والتواصل والاستفادة من خبرات وكفاءات جيل الرواد بجيل الأبناء والشباب للعبور بمصر كما عبرت في حرب 1973 أن تعبر أيضا بعد ثورة 25 يناير إلى بر الأمان والاستقرار وتلاحم جيل الرواد الذي يتسم بالحكمة والخبرة والعقل مع جيل الشباب القوة والعطاء والطاقة أكد اللواء أركان حرب علي حفظي خلال محاضرته أن جيل الرواد وجيل الأبناء هم رصيد مصر فالإنسان المصري ركيزة التقدم والشباب ثروة لهذا الشعب وهو البطل في شباب حرب 1973 وهو البطل في شباب ثورة 25 يناير 2011 وهذه نماذج ناجحة في التواصل بين القادة والرواد والشباب الشباب المصري يتسم بالتميز في الذكاء وطبقا للإحصائية العالمية فإن الذكاء المصري هو ذكاء فردي غير موجه لمصلحة المجموع وعندما يتم توجيه هذا الذكاء لمصلحة المجموع اقتحم كل الصعاب في حرب 73 وثورة 25 يناير التي استطاع الشباب فيها فتح الأبواب التي لم يستطع أحد الاقتراب منها وللحفاظ عليها يجب التكاتف بقوة وبقدر المسئولية التي كان عليها شباب 73 ، فالقوى الخارجية تريد تطبيق مبدأ التفرقة وبث الفتنة حتى تسود القوى التي لها مصالح في مصر دون النظر إلى مستقبل مصر لأن مصر لا تهم إلا المصريين ولذلك لا نترك فرصة لإضعاف هذا الكيان وكلما كان ضعيفا كان التأثير عليه سهلا وعندما تكون مصر يدا واحدة تكون قوية تحقق أهدافها. واشار إلى أن هناك نقاط مهمة بعد الثورة لابد من الحفاظ عليها منها , الأمن والاستقرار حتى نعبر مرحلة ما بعد الثورة ونعبر حقل الألغام والظروف الصعبة حتى نصل لبر الأمان , والحكمة والعقل ركيزة من الركائز والمشاركة والتعاون بين الجميع والقوات المسلحة صمام أمان والانتقال إلى مرحلة جديدة من تاريخ مصر وتستطيع مصر الحفاظ على ثوابتها رغم التحديات الخارجية والداخلية ولابد من التواصل بين الجميع خلال هذه المرحلة الصعبة للعبور إلى بر الأمان . وأكد اللواء أركان حرب حسين عبد الرازق خلال محاضرته أن الهدف الذي يحكمنا هو مصلحة مصر وتعلمنا من تجاربنا السابقة كيف كنا قبل 73 وبعدها وخرجنا من الفترة الصعبة والحمد لله بالتكاتف والتواصل بين الجميع واستفادة الشباب من تجارب الرواد والخروج من فترة ما بعد ثورة 25 يناير كما خرجنا من قبل في أيام 73 والشباب لاقى ظلما في السنوات السابقة وفكرة التوريث كانت مسيطة وكل طوائف المجتمع كانت رافضة لها لأن مصر للمصريين وليست لفئة معينة للتوارث وجاءت انتخابات 2010 بمثابة الضربة القاضية للنظام السابق بعد الوصول لحالة الاحتقان وجاءت النهاية وانقشعت الغمة مشيراً إلى أن مصر تحتاج إلى إفاقة واستعادة للحالة الاقتصادية واستعادة الثقة بين الجميع ومن خلال التحاور والتواصل, وأن مصر هي المستقبل والحفاظ عليها يتطلب الحكمة والعلم فقد باركتها الأنبياء وذكرت في القرآن الكريم وأن جنودها هم خيرة الأرض ولكن مع الصبر وبشر الصابرين وأجاب الضيوف عن أسئلة الطلبة حول الرأي في اختيار الرئيس القادم لمصر ومواصفاته وجائت الإجابة من اللواء أركان حرب علي حفظي بأن المرحلة الحالية صعبة والرئيس القادم لابد أن يكون ذو إيمان وخبرة لقيادة صحيحة ومن ليس له خبرة لا يستطيع قيادة الدولة وباقي مواصفات ضرورية إلى جانب الخبرة للاستمرار مع اختيار جيل جديد ذو خبرة وعلم , واختيار رئيس الجمهورية عن طريق الصندوق أيا كان اتجاهه وصوته . وسؤال حول الرأي في المرشحين لرئاسة الجمهورية وضوابط الاختيار ودور القوات المسلحة وقضية التمويل الأجنبي جائت الإجابة على لسان اللواء أركان حرب حسين عبد الرازق بأن الحق في الترشح بمن يشاء ولكن الاختيار له ضوابط وأن المعلومة مهمة جدا ولابد أن تكون موثقة حتى لا تكون شائعة ولا أحد يشكك في أن القوات المسلحة خرجت من أماكنها بهدف حماية الثورة ولم تقم بالانقلاب حتى لاتراق الدماء أو صدام يؤدي إلى دما ونتائج لا تحمد عقباها ونعلم أن الجيش مع الشعب فكيف يصطدم به وإلا كان مع السلطة منذ البداية والعدل من غير قوة عاجز والقوة من غير عدل طغيان فلابد من القوة والعدل معا ، أما مسألة التمويل الأجنبي والمنظمات المدنية فكل شئ خاضع للقضاء ولا معقب عليه فهو مستقل ولا يوجد ضغط لا من قريب ولا من بعيد من المجلس العسكري على القضاء وهدفه أن يعود إلى الثكنات مرة أخرى وتسليم السلطة ووصول مصر إلى بر الأمان.