تستقبل جامعة الازهر صباح اليوم السبت، ما يزيد عن 400 ألف طالب وطالبة فى أفرع الجامعة للبنين والبنات بوجه بحرى وقبلى والقاهرة، كأول يوماً للدراسة عقب تأجيلها عشرين يوماً بسبب الاضطرابات التي تشهدها مصر حالياً. كان الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر لشئون الطلاب والتعليم ، قد أعلن نهاية الاسبوع الماضي انها من المقرر ان تبدأ الدراسة اليوم السبت بجميع أفرع الجامعة، وان تأجيل الدراسة جاء بناء على قيام عدد من الطلاب المنتميين لجماعة الاخوان المحظورة بتوعدهم بتنظيم تظاهرات الهدف منها تعطيل الدراسة.
وأضاف الهدهد أن الجامعة تقبل وترعى الحريات ومظاهرات التعبير عن الرأى ما لم يستهدف ذلك أمن زملائهم أو المبانى الجامعية أو الموظفين.
وعلى الجانب الأخر يقوم عدد من الطلاب المنتمين إلى الجماعة المحظورة بالترتيب لتظاهرة ضخمة اليوم ومع أول ايام الدراسة بالجامعة، واعلنوا نيتها عن تعطيل الدراسة فى الفصل الدراسى الأول الذى يبدأ صباح اليوم السبت، كما تقوم الحركات بعملية حشد طلابى لتعطيل الدراسة مدعية رفضها للدراسة تحت حكم النظام الحالى.
كما أطلق الطلاب حملة "تمرد ضد رئيس الجامعة وشيخ الازهر"، ودعوا الى تنظيم تظاهرة ضخمة يوم الثلاثين من أكتوبر الجاري للمطالبة بإقالة شيخ الازهر ورئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد .
وفى سياق متصل، استنكر نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الازهر عبد الرحمن البقري من قرار تأجيل الدراسة، وقال البقري، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "الاسبوع الخامس بالجامعات المصرية وغدا اليوم الاول بجامعة الازهر، عندما تؤجل الدراسة بأكبر جامعة في مصر بل في العالم العربي بقرار من مجلس الوزراء لأسباب سياسية.. نعم نحن نعيش في دولة بوليسية،عندما يصبح مجلس جامعة الازهر لا يستطيع أن يأخذ قرار ببدء الدارسة او تأجيلها هكذا مصر بعد يونيو".
فيما قال الطالب عبد الله الماحي، مسئول التواصل الإعلامي باتحاد طلاب جامعة الازهر، أنه "بعد التدخل السياسي السافر وتأجيل الدراسة بقرار من رئاسة الوزراء وانبطاح واضح من رئاسة الجامعة ستبدأ الدراسة غداً بجامعة الازهر وعلى غير العادة تبدأ الدراسة والجامعة تبكي لوفاة أكثر من مائة شهيد وشهيدة من خيرة أبناء الجامعة وتبدأ الدراسة وأكثر من 120 طالبا من أبناء الجامعة في السجون المصرية تبدأ الجامعة والجميع ينتظرنا وينتظر ثورتنا ولن نخيب ظنكم".
وأضاف الماحي، قائلا: "سنذهب إلى الجامعة وسلميتنا دواء مر لابد من تجرعه حتى نثأر لدماء زملائنا الطلاب مهما كلفنا الثمن، سيكون طلاب الازهر تجديدا لثورة الخامس والعشرين من يناير ولن تقتصر فاعليتنا داخل الجامعة ولن تكون الجامعة الا انطلاقة جديدة ما هي الا ساعات سنكون في وسط زملائنا الطلاب ولن نقف في وجه مطالبهم رغم التهديد والوعيد الذي طالما سمعناه في الأيام السابقة" .