ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أكد أن السلطات في هذه المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق لن تتردد في ضرب الإرهابيين أينما كانوا، وبصفة خاصة في سوريا، بعد التفجير الانتحاري الذي تم تنفيذه في نهاية سبتمبر في أربيل.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الفرنسية، أوضح مسعود بارزاني أن الهجوم الذي استهدف مقر الأجهزة الأمنية المحلية وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من ستين آخرين في التاسع والعشرين من سبتمبر في عاصمة كردستان، لا يعد الوحيد، حيث تم إحباط العديد من الهجمات قبل أو خلال تنفيذها.
ويعد الهجوم – الذي أعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة عن مسئوليتها عنه – هو الأول من نوعه الذي تشهده أربيل منذ ست سنوات، في الوقت الذي لا تزال فيه أعمال العنف تتسبب يومياً في سقوط عشرات القتلى في مختلف أنحاء العراق.
ففي بيان لها، أكدت الدولة الإسلامية في العراق والشام – التنظيم التابع للقاعدة الذي يحارب النظام السوري – أن الهجوم جاء ردًا على تهديدات الرئيس بارزاني بدعم المقاتلين الأكراد السوريين في مواجهة الجهاديين في سوريا.
وقد أعلنت السلطات في إقليم كردستان أمس السبت القبض على ثلاثة أشخاص يُشتبه في تورطهم في الهجوم الذي وقع في شهر سبتمبر، وأكدت أنهم قادمون من الخارج، في إشارة محتملة إلى سوريا.
وقال مسعود بارزاني: "من واجبنا حماية الأكراد أينما كانوا إذا كانت لدينا القدرة على ذلك"، مؤكدًا أن المقاتلين الأكراد العراقيين قاموا في الماضي بتدريب الشباب الكردي في سوريا لكي يتمكنوا من حماية مناطقهم.
وشدد بارازاني على أن هذا الأمر لا يعكس على الرغم من ذلك الرغبة في التورط في الحرب في سوريا، معتبرًا أنه يتعين على الأكراد البقاء بعيدًا عن الحرب التي لا تتعلق بهم.
