أعلنت الولاياتالمتحدة، أمس الأربعاء، تعليق جزء من مساعداتها العسكرية لمصر في إطار إعادة النظر فيما تقدمه من مساعدات لمصر بعد إطاحة الجيش المصري بالرئيس السابق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو الماضي. وقررت واشنطن تعليق تزويد مصر بمروحيات "أباتشي" وصواريخ وقطع غيار لدبابات هجومية، وذلك في غمرة الاضطرابات التي تشهدها البلاد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي في بيان إن واشنطن ستجمد تسليم "المعدات العسكرية الثقيلة ومساعدتها المالية للحكومة المصرية في انتظار إحراز تقدم ذي مصداقية نحو حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا".
وأوضح مسؤولون أمريكيون أن تجميد المساعدة العسكرية الأمريكية التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا، إضافة إلى250 مليون دولار من المساعدة الاقتصادية، يشمل خصوصا تسليم مروحيات أباتشي وصواريخ هاربون وقطع غيار لدبابات "إيه وان/إم وان" الهجومية.
وكانت واشنطن ألغت في منتصف أغسطس مناورات عسكرية مشتركة مع مصر وأرجأت تسليم الجيش المصري أربع مقاتلات من طراز "إف 16".
ولم تعتبر الولاياتالمتحدة عزل الجيش لمرسي "انقلابا" عسكريا، لكنها أدانت ما أسمته القمع بحق أنصاره وطالبت برفع حالة الطوارئ التي أعلنتها السلطات المصرية الموقتة وبإجراء انتخابات ديمقراطية في عام 2014.
من جهة أخرى، كان مسؤولون وخبراء إسرائيليون عبروا عن مشاعر خيبة أمل وانزعاج إزاء الأنباء التي تفيد بأن الولاياتالمتحدة تعتزم خفض المساعدات. العسكرية التي ترسلها إلى مصر ردا منها على الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأربعاء، أن إسرائيل ترى أن المساعدات الأميركية جزء لا يتجزأ من معاهدة السلام التي عقدتها مع مصر عام 1979، والتي تعتبر أساسية من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
كما قال مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأربعاء إن قرار الولاياتالمتحدة بحجب مساعدات عن مصر ليس مقصودا أن يكون دائما.
وأطلع المسؤولين الصحفيين على تفاصيل خفض للمساعدات لمصر يشمل العديد من الأنظمة العسكرية الكبيرة.
وقال مسؤول ان حجم المساعدات التي ستحجب يصل الى "مئات الملايين" من الدولارات.
وقال المسؤولون ان واشنطن ستوقف تحويل 260 مليون دولار من النقد الى مصر.
وقال المسؤول ان تعليق المساعدات ليس مقصودا به ان يكون دائما وانما يهدف الى الضغط على زعماء الجيش المصري لاتخاذ خطوات لاستعادة الديمقراطية بعد عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي الصيف الماضي.
واكد مسؤول ان وزير الدفاع تشاك هاجل اتصل بقائد الجيش المصري الفريق عبد الفتاح السيسي لإبلاغه بالتطورات.
واضاف كاتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الامن القومى الامريكى ان الرئيس باراك اوباما اوضح بجلاء ان علاقات واشنطن مع مصر من خلال المساعدات مستمرة.
وذكرت شبكة "سي ان ان " الاخبارية الامريكية ان هايدن نفت فى بيان أصدرته بهذا الصدد ان واشنطن اوقفت " جميع" المساعدات العسكرية الامريكية لمصر.
وقالت هايدن " ان اعلانا بشأن المساعدات سوف يصدر قريبا ، ولكن واشنطن لم توقف جميع المساعدات العسكرية لمصر".
وتابعت هايدن تقول " سوف نعلن عن مستقبل المساعدات الامريكية لمصر خلال الايام القادمة ، والرئيس اوباما اوضح بجلاء ان علاقات واشنطن مع مصر من خلال المساعدات مستمرة".
وكان البيت الابيض قد اعلن امس " الثلاثاء" ان الولاياتالمتحدة تستعد لاعلان قرار بشأن مساعداتها التى تقدم الى مصر خلال الايام القادمة ، فيما اكد مسئولون أمريكيون لشبكة " سي ان ان" الاخبارية الامريكية ان واشنطن سوف تخفض حجم المساعدات العسكرية الامريكية ، ولكنها لن تقطعها كلية.