قال شهود عيان ان طائرة حربية قصفت موقعا لمتشددين اسلاميين في مدينة جعار، معقلهم في جنوب اليمن، الاحد مما دفع السكان الى الفرار من منازلهم لكن لم ترد على الفور انباء عن سقوط قتلى او جرحى. وسيطر مقاتلون اسلاميون على بلدة جعار في محافظة أبين في مارس/اذار من العام الماضي اثر اندلاع احتجاجات ضد الرئيس علي عبد الله صالح بعد حكم دام 33 عاما وحولوها الى قاعدتهم الرئيسية في جنوب اليمن. وجاءت الغارة الجوية بعد موجة من الهجمات التي شنتها جماعة انصار الشريعة والتي تسبب اعنفها في مقتل 110 مجندين على الاقل العام الماضي في تذكرة بالتحديات التي تواجه الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان 16 عنصرا من القاعدة قتلوا في قصف بحري استهدف ضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين جنوب اليمن التي يسيطر عليها التنظيم. ونقلت الوكالة عن مصدر محلي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله ان "الصواريخ نزلت من البحر على الضاحية الشمالية الشرقية لزنجبار بشكل عنيف فجر اليوم الاحد". واشار المصدر الى مقتل 16 شخصا من المسلحين المتشددين نتيجة القصف الذي قال انه "قد يكون اميركيا". وذكرت مصادر محلية في مدينة جعار ان جثث المقاتلين ال16 الذين قتلوا "نقلت الى جعار ودفنت في مقبرة داخل مصنع للاسلحة". واشارت هذه المصادر الى ان الطيران اليمني الذي اغار الاحد على جعار قصف مقبرة "شميلة" في الضاحية الجنوبية للمدينة. وكثفت السلطات اليمنية مؤخرا عملياتها ضد تنظيم القاعدة الذي يسيطر على قطاعات واسعة من محافظتي ابين وشبوة الجنوبيتين ويتمتع بتأثير في جنوب اليمن عموما.