قال إبراهيم بلال شقيق الشهيد سيد بلال أنه يجري تهديد شهود الإثبات في القضية من قبل ضباط بجهاز الأمن الوطني بمساعدة بعض من محامي الضباط المُتهمين من أجل تغيير أقوالهم التي أدلوا بها فى تحقيقات النيابة، والتي أكدت تورط المتهمين فى قتل وتعذيب سيد بلال وعدد آخر من المعتقلين على خلفية أحداث كنيسة القديسين. وأضاف بلال أن الضغوط مستمرة وبقوة على كلا من الشاهد أحمد حسن والشاهد أشرف فهمي والشاهد علاء خليفة، وأنه جري تهديهم بالقتل إذا لم يغيروا أقوالهم أو الحصول على مبلغ مالي نظير ذلك. وكانت جلسة محاكمة الضباط المتهمين بتعذيب وقتل الشهيد سيد بلال قد شهدت مشادات كلامية كادت أن تتحول إلي اشتباكات بين إبراهيم وعدد من محامي المتهمين، اتهمهم خلالها بأنهم بتهديد الشهود ودفع اموال لهم لتغيير أقوالهم أثناء رفع هيئة المحكمة للجلسة. وأكد بلال على أنه لن يترك حق أخيه، مُطالبا بوقف العبث بدماء الشهداء مثلما حدث فى قضايا محاكمة الضباط المتهمين بقتل الشهداء عن طريق دفع مبالغ مالية كبيرة لأهاليهم مقابل تغيير أقوالهم، وهو ما يحدث الآن فى قضية الشهيد سيد بلال. من جانبه، حذر أكمل علام الناشط الحقوقي وأحد محامي أسرة الشهيد سيد بلال من أن يكون ذلك هي الطريقة التي ستتعامل بها الشرطة دائما فكلما قتلت وعذبت لا تحاسب، لأنها تدفع الرشي وتهدد أهل الضحية مقابل التنازل وتغيير الأقوال. وطالب علام بضرورة محاسبة المسئولين عن ذلك ووقف كل هذه الممارسات التي كانت تمارس في النظام السابق ومازالت تمارس إلي الآن، مُشددا علي ضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلية بشكل جدي وتطهيرها من جميع القيادات الفاسدة...