أكد الإتحاد العام لأقباط من اجل الوطن على رفضه التام لتخصيص كوتة للاقباط في البرلمان , معتبراً أن ذلك يعتبر تكريساً للطائفية و بداية لإعتبار الأقباط أقلية و هو مانرفضه لأن الأقباط جزء لا يتجزء من النسيج المصري. وقال الإتحاد , في بيان رسمي له اليوم الأربعاء عقب إجتماعه , أن الضمان الوحيد لوجود الأقباط في البرلمان و المواقع القيادية هو دستور مدني يتساوي فيه جميع المصريين في الحقوق و الواجبات , بجانب الثقه في أن هناك روح جديدة تسود مصر بعد ثورة 30 يونيو , مشيراً إلى أن ذلك سيكون الضامن في إختيار الشعب لممثليه في المجالس النيابية دون النظر الي الدين او الجنس , كما أهاب الإتحاد بلجنة الخمسين الملكلفة بإعداد الدستور اصدار دستورعصري يواكب تطلعات الشعب المصري في جميع النواحي السياسية و الاقتصادية.
ومن جانبه قال "كريم كمال" رئيس للإتحاد , والباحث السياسي والقبطي :"ان نظام الكوتة نظام طائفي يمنح فقط للأقليات و الأقباط في مصر ليس اقلية بل هم شركاء في الوطن متساوين في الحقوق و الوجبات و قد سبق ان رفض الراحل قداسة البابا شنودة الثالث تخصيص كوتة للاقباط لانة اعتبرها ضد مبادئ المواطنة".
وأضاف كمال :"الأفضل ان يدخل الأقباط المجالس النيابية بأصوت كل المصريين و ذلك بالعمل علي نشر الفكر المستنير في الخظاب الديني و في العملية التعلمية", مضيفاً أن الإتحاد في صدد اعداد إستطلاع رأي متكمل عن الدستورية لعرضها علي لجنة الخمسين.
و أشارت "ولاء عزيز" نائب رئيس الاتحاد إلى أن نظام الكوتة يعطي مكاسب مؤقتة , اما علي المدي البعيد فهو يعمق الفرقة بين ابناء الشعب الواحد, مؤكده ان نشر الوعي و استغلال الروح السائدة بعد ثورة 30 يونيو سيكون العامل المؤثر في اختيار الشعب لممثلي دون النظر الي دين المرشح , متمنيه ان تكون مواد الدستور معبرة عن تطلعات الشعب المصري بعد الثورة في دستور يواكب المستقبل .
كما قال "محب شفيق", الامين العام للاتحاد , انه بالرغم من ان نظام الكوتة يضمن وصول عدد من الاقباط الي المجالس النيابية الا اننا نضع مصلحة الوطن فوق اي مكاسب طائفية , بجانب ان ذلك يساعد بعد الدول التي تحاول منذ زمن بعيد اعتبار الاقباط اقلية و هو ما نقف ضده بشدة ,لأنه يتعارض مع وطنية الأقباط علي مر التاريخ فأقباط مصر دائما يضعون مصلحة الوطن العُليا فوق كل إعتبار .
و اضاف "محمد مدحت", الامين العام المساعد للاتحاد ,ان ثورة 30 يونيو وضعت أُسس جديدة وأذابت كثير من العوامل بين أبناء الشعب الواحد وأرست مبداء ان الجميع مصريين وموضحاً ان تطوير المناهج التعلمية و إرساء مبداء المواطنة في الشباب هي الضامن الحقيقي و ليس الكوتة ذلك النظام الطائفي الذي عفي عليه الزمان .