ذكرت صحيفة واشنطن بوست خبراً بعنوان "كوريا الشمالية تقول انها ستطلق صاروخ بعيد المدى يجمل القمر الصناعى" تناولت فيه ان ، السلطات الكورية الشمالية ، قد أعلنت اليوم الجمعة انها ستطلق صاروخا بعيد المدى الشهر المقبل لوضع قمر اصطناعي في المدار، في خطوة ستمثل انتهاكا للقرارات الصادرة من قبل مجلس الامن الدولي ، ومن المحتمل أن تعكس ثل هذه الخطوة تأثيراً سلبيا على الاتفاق الاخير الذى وقع عليه بين بيونغ يانغ و الولاياتالمتحدة. واضافت الصحيفة ان التلفزيون الرسمى الحكومي ، قد صرح اليوم فى بيان له انه من الممكن أن يتم اطلاق هذا الصاروخ فى ما يتراوح بين 12 و16 من ابريل القادم ، احتفالا بالذكرى المئوية لميلاد مؤسس كوريا الشمالية "كيم ايل سونغ". ثم إستطرد الصحيفة الحديث عن خبرها قائلة ان الولاياتالمتحدة قد إعتبرت إطلاق مثل هذا الصاروخ ، كمشروع "استفزازي للغاية" ، حيث اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "فيكتوريا نولاند" في بيان لها قائلة ان "مثل هذه العملية يمكن ان تشكل تهديدا امنيا اقليميا ولن تكون منسجمة مع اعلان كوريا الشمالية مؤخرا بشأن اطلاق صواريخ بعيدة المدى". والجدير يالذكر ان الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون" قد دعا اليوم الجمعة "بيونغ يانغ" الى "العودة عن قرارها" بشان اطلاق صاروخ في الفترة المحددة من شهر ابريل المقبل ، لوضع قمر صناعي في المدار. ومن جانبها إعترض أغلبية الدول المتصدرة فى هذا المجال مثل الصين وسوريا بقولهم ان مثل هذا المشروع يثير المزيد من القلق ويعد مشروع إستفزازى للغاية. كما نوهت الصحيفة فى خبرها أن هذا الاعلان ، ياتى بعد 16 يوما فقط من ابرام "بيونغ يانغ" اتفاقا مع الولاياتالمتحدة ، في نهاية فبراير الماضى ، حيث وافقت على وقف عمليات اطلاق الصواريخ البعيدة المدى وانشطتها النووية من تجارب وتخصيب اليورانيوم، مقابل الحصول على 240 الف طن من المساعدة الغذائية من الولاياتالمتحدة. وإختتمت الصحيفة خبرها نقلاً عن "دان بينكستون" الخبير الأمنى لجمعية الأزمة العالمية التى مقرها العاصمة "سيول" ، الذى قال انه فى تنفيذ هذا الإعلان فيستم توقف إتفاقية الغذاء المقدمة من واشنطن ، و أما بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكى "اوباما" فستكون مستحيلة من الناحية السياسية.