قال مسئولون إن المسبار كيوريوسيتى الذى أرسلته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إلى المريخ، أخفق فى العثور على غاز الميثان فى الغلاف الجوى للكوكب، وهو الغاز الذى يمثل مؤشرا قويا على وجود مقومات للحياة.
وكان المسبار كيوريوسيتى هبط على سطح المريخ فى أغسطس 2012 فى مهمة تستمر عامين لتحديد ما إذا كان المريخ- وهو أكثر الكواكب شبها بالأرض فى المجموعة الشمسية- توجد به العناصر الكيمائية اللازمة لنشأة الحياة.
وخلال السنوات العشر الأخيرة، قال العلماء الذين استخدموا مركبات الفضاء المختلفة وأجهزة التلسكوب على سطح الأرض إنهم رصدوا غاز الميثان على سطح الكوكب الأحمر.
ويتحلل الميثان فى وجود أشعة الشمس، لذا فإن وجوده على سطح المريخ يشير إلى أنه انبعث إما من أنشطة بيولوجية، أو من أحداث جيولوجية معينة وقعت فى الآونة الأخيرة، ويعتقد أن الغاز، الذى ظل موجودا فى الغلاف الجوى للأرض نحو 300 عام- يمكن أن يكون قد ظل فى الغلاف الجوى للمريخ 200 عام، إلا أن النتائج التى جمعها المسبار كيوريوسيتى على مدار ثمانية أشهر توحى بأن غاز الميثان قد اختفى فعليا خلال سنوات.
وبناء على المشاهدات السابقة، توقع العلماء أن يجدوا كميات من الميثان فى الغلاف الجوى للمريخ تزيد بواقع ست مرات عن الكميات الضئيلة التى وجدها المسبار، إلا أن المهمة البحثية لم تنته بعد، حيث سيواصل المسبار أخذ عينات من الجو بحثا عن الميثان، مع مواصلة أبحاث العلماء من خلال أجهزة التلسكوب على سطح الأرض.
