أمر رئيس النيابة الكلية في البحرين نايف يوسف بحبس مساعد الأمين العام لجمعية الوفاق خليل المرزوق احتياطيا لمدة 30 يوما على ذمة التحقيق بعد أن وجهت إليه تهم التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، والترويج لها، واستغلال منصبه في إدارة جمعية سياسية منشأة طبقا للقانون في الدعوة إلى ارتكاب جرائم يعاقب عليها قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية. وقالت وكالة الانباء البحرينية الرسمية «بنا» أن رئيس النيابة الكلية صرح بأن النيابة كانت قد تلقت بلاغا من مديرية أمن المنطقة الشمالية بأن التحريات قد أسفرت عن أن مساعد الأمين العام لجمعية الوفاق على صلة بالتنظيم الإرهابي المسمى ائتلاف 14 فبراير، والذي أحيل عدد من قياداته وأعضائه إلى المحاكمة الجنائية، وقيامه بدعم ذلك التنظيم ومساندته، وإلقائه خطبا وكلمات في العديد من المحافل تضمنت تحريضا على ارتكاب الجرائم الإرهابية والترويج لها، وما ينبئ عن تبنيه المبادئ التي تقود إلى ذلك، ومناصرته الائتلاف الإرهابي فيما يرتكبه من أعمال عنف، وتبريره تلك الأعمال المجرمة قانونا، وكانت آخر خطبه التي تشتمل على هذا التحريض، تلك التي ألقاها في إطار فعاليات المهرجان الخطابي للجمعيات السياسية المنعقد بتاريخ 6 سبتمبر الجاري بمنطقة سار والتي رفع خلالها الراية الخاصة بذلك التنظيم الإرهابي.
ووفي اول رد فعل لها على ذلك، اعلنت المعارضة البحرينية تعليق مشاركتها بالحوار الوطني محملة الحكومة «مسؤولية إفشال الحوار».
من جهة اخرى، تمكن فريق المتفجرات بوحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية البحرينية امس من إبطال مفعول قنبلة محلية الصنع، وضعت على شارع الشيخ سلمان بمنطقة مدينة عيسى باتجاه الرفاع.
واستهدف العمل الارهابي الذي نفذه إرهابيون ينتمون لجماعات راديكالية حياة المواطنين والمقيمين في المملكة وأمنهم، ولا يمت بصلة لما تدعيه الجماعات الارهابية بأنه يقع ضمان اطار حرية التعبير. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان بثته وكالة «بنا» الرسمية أن غرفة العمليات الرئيسية، تلقت بلاغا صباح امس يفيد بالاشتباه بجسمين غريبين بالموقع المذكور، وعلى الفور تم إرسال فريق المتفجرات، وبعد المعاينة تبين أن الجسم الغريب الأول هو قنبلة وهمية، أما الجسم الآخر فكان قنبلة محلية الصنع عبارة عن اسطوانة غاز موصلة بأسلاك، حيث قام المختصون بتفكيكها وإبطال مفعولها. وأشارت إلى أنه تم إخطار النيابة العامة بالواقعة، مشيرة إلى أن عمليات البحث والتحري جارية لكشف هوية المتورطين في الواقعة وتقديمهم للعدالة. وفي سياق ذي صلة، أعلنت وزارة الداخلية استشهاد أحد رجال الشرطة متأثرا بجراحه التي أصيب بها في التفجير الإرهابي الذي وقع بمنطقة الدير بتاريخ 17 أغسطس الماضي.