طالب الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خلال المؤتمر الجماهيري في الذكرى السنوية الأولى للثورة السورية بنقابة الصحفيين مساء أمس أفراد الجيش السوري بأن يستشعروا رجولتهم، وإرادتهم ويرفضوا الاستعباد، وأن ينفصلوا عن الجيش ما استطاعوا، وأن ينضموا إلى الجيش الحر. فيما أكد القرضاوى على أهمية تمسك كل فصائل المعارضة السورية بالعمل الجماعي في هذه اللحظة الفارقة لمواجهة الإجرام المتصاعد في الأراضي السورية كما شدد على الشعب السوري ضرورة مواصلة ثورته بقوة في مواجهة الطاغية بشار الأسد، مؤكدًا أن الشعب انتصر لأنه تمسك بمبادئ ثورته وبالإسلام، مثلما خرج الرسول الكريم محمد صلى الله وعليه وسلم من مكة للمدينة، فنزل قوله تعالى: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ) كما التف حولها كل الأحرار والشرفاء في العالم، كما التف حول مصر وتونس وليبيا واليمن. ووجه القرضاوي خطابه إلى ثوار سوريا قائلاً: "لستم وحدكم، أهل مصر كل مصر وتونس كل تونس وكل الشعوب العربية والأحرار والشرفاء في العالم معكم، وفوقهم جميعًا الله والملائكة، فشدوا أزر بعضكم البعض، ووحدوا صفكم، فأنت شعب حر لا يقبل الهوان والعبودية". ووصف بشار الأسد بأنه "فأر" تملكه أسلحة هو لا يملكها؛ لأنها ملك الشعب السوري الذي يقتله بشار بالصواريخ والمدافع، ولا راعى فيه إسلامًا ولا إنسانية، وانتقد بشدة حزب الله وإيران، قائلاً: "إنه حزب اللات وليس حزب الله؛ لأن حزب الله ينادي لله، ولا يتبع سبيل الغي والقتل ودعم الطغيان". وأشار إلى جهاد الإمام الشهيد حسن البنا وبدايته في دعوته عندما حرر الغاية من كل شيء إلا الله، فكان هتاف جماعته وما زال "الله غايتنا"، وهو ما يجب أن يعيه جميع الثوار في سوريا، فالإخلاص لله وحده وتوحيد الصفوف هو طريق دحر الذل والطغيان وإسقاط نظام بشار الأسد بعد أن قتل نفسه ورفض الاستماع للشعب. وطالب القرضاوي الشعوب العربية بالتنقيب وراء الأسر الخمس التي نشرت فسادها في الدول العربية، ونهبت النفط والمليارات بفسادهم، وهي أسر: الأسد، ومبارك، والقذافي، وزين العابدين بن علي، وعلي عبد الله صالح.