استكملت اليوم الاثنين, محكمة جنايات الأقصر المنعقدة فى التجمع الخامس، برئاسة المستشار بليغ عبدالعزيز، نظر 10 قضايا لمحاكمة ياسرعبد القادر أحمد الشهير "بالحمبولي"، والمعروف إعلاميا بخط الصعيد، ونجله حشمت، وأفراد تشكيلهما العصابى باتهامات السرقة وحيازة أسلحة وذخيرة.
بدأت الجلسة تمام الساعة الثانية ظهرا، وتم ادخال المتهم الحمبولى إلى قفص الاتهام وهو يرتدى ملابس السجن زرقاء اللون، كما حضر المتهمان هاشم عبد الحميد، وأحمد فاضل المحكوم عليهما بالإعدام فى قضية قتل مفتش مباحث القصير، وكانا يرتديا بدلة المحكوم عليهم بالإعدام "حمراء اللون"، كما حضر المتهم عبد الله فكرى، المتهم بالانتماء إلى تشكيل الحمبولى العصابى.
وتبين محاكمة المتهمين فى10 قضايا، حملت رقم 607 لسنة 2011 " سرقة " و المتهم فيها كل من هشام عبد الحميد و أحمد محمد أحمد و الحمبولي و عبد الله فكري، و القضية رقم 1553 لسنة 2011 " سرقة " المتهم فيها الحمبولي، و القضية رقم 2065 لسنه 2011 " سرقة " المتهم فيها الحمبولي و القضية رقم 1554 لسنه 2011 " سرقة " المتهم فيها الحمبولى، و القضية رقم 1584 لسنه 2011 " سرقة " هشام عبد الحميد و الحمبولى، و أحمد محمد و عبد الله فكرى، و القضية رقم 1596 لسنه 2011 " سرقة " و المتهمين فيها كل من هشام عبد الحميد و الحمبولى و أحمد محمد و عبد الله فكرب و أحمد حبيب، و القضية رقم 2026 لسنه 2011 " سرقة " المتهمين فيها عبد الله فكري و أحمد محمد و ممدوح حسن عبد الرحيم و الحمبولي، و القضية رقم 729 لسنه 2011 " سرقة " عبد الله فكري و ممدوح حسن و الحمبولى، و القضية رقم 4510 لسنه 2011 " سرقة " الحمبولى و محمد السيد خليفة و عبد الله فكري و حارس أحمد، و القضية رقم 58 لسنه 2011 " سرقة " الحمبولي و هاشم عبد الحميد.
ولم يحضر محامى المتهم أحمد فكرى، بينما طلب دفاع الحمبولى استدعاء جميع شهود الإثبات الواردة أسمائهم فى أمر الإحالة، وخاصة الضابط محمد البدراوى مجرى التحريات ضد المتهمين، وبمواجهة الحمبولى بتهمتى السرقة وحيازة سلاح فى القضية الثالثة أنكرها قائلا "محصلش يافندم"، وطالب الدفاع ببراءته، ودفع ببطلان إجراءات القبض على المتهم وضبطه، وطالب بعدم الأخذ باقوال المجنى عليه واعتباره شاهد إثبات لكونه لم يتعرف على شخصية السارقين لأنهم كانوا ملثمين ولم يحدد أى أوصاف واضحة لهم بما يجعل منه "شاهد لم يرى أى شىء"، ودفع ببطلان التحريات لاتهام الحمبولى بدون دليل بالرغم من أن المجنى عليه لم يحدد أوصافهم وهويتهم.
وبالنداء على القضية الرابعة وحتى السابعة طالب دفاع "خط الصعيد" باستدعاء شهود الإثبات المجنى عليهم فى جرائم السرقة لسماع شهادتهم، وتبين عدم حضور محامى المتهم المدعو هاشم عبد الحميد، وبسؤال المحكمة له عن انتداب محامى للحضور الجلسات قال المتهم:" لأ يافندم أنا عايز المحامى الأصيل لأن قوات الأمن منعت زيارتى وأنا فى السجن ولا أعرف شىء عما يدورر بالخارج ولا يمكننى الاتصال بأحد".
ودفع محامى المتهم ببطلان اتهام موكله بحيازة سلاح، وبطلان اتهامه بسرقة سيارة مواطن، لانه تم العثور على السيارة فى اليوم التال للواقعة بما ينفى نية السرقة بقصد التملك والانتفاع بالمسروق .
ووصف اتهام موكله بأنه مسألة تصفية حسابات بين المتهم وبعض الأهالى، خاصة مع انعدام وجود دليل يدين المتهمين حث أفاد المجنى عليه أنهم كانوا ملثمين ولم يرى أحد منهم أو يتعرف عليهم.
ووصف المحامى القضايا المقامة ضد المتهمين بأنه "نسخة كربون"، ملفقة ومعد لها محاضر تحريات ذات نمط واحد، قام بإعدادها ضابط تحريات منفردا ووضعها من نسج خياله، دون أدلة واضحة يستند عليها مثل أوصاف للمتهمين أو رفع بصمات لهم من مكان الحادث، واعتبر الدفاع ذلك تلفيق بين من قبل مسئول التحريات، ودفع بشيوع الاتهام لعدم تحديد هوية المتهمين.
كانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر، قد نجحت في القبض على ياسر الحمبولي داخل أحد المساكن بمنطقة الكرنك نهاية فبراير الماضي، وذلك بعد هروبه من سجن قنا العمومي خلال أحداث الانفلات الأمني، وفتح السجون خلال الثورة وواصل المتهم نشاطه الإجرامي لمدة 13 شهرا في السرقة بالإكراه والخطف والتعدي والقتل العمد حتى سقط في يد الشرطة.
ووجهت النيابة، للمتهمين تهم القتل العمد والسرقة تحت تهديد السلاح، والخطف وترويع المواطنين ويبلغ إجمالي القضايا المتهم فيها (الحمبولي) حوالى 80 قضية، مقسمة على عدد من المراكز والمحافظات، منها 20 قضية تابعة لمركز شرطة إسنا جنوبالأقصر، و10 قضايا في مركز شرطة طيبة شمال الأقصر، و10 قضايا في مركز شرطة القرنة غرب الأقصر، و21 قضية تابعة لمركز بندر الأقصر، و5 قضايا في مركز نقادة في محافظة قنا، و7 قضايا في مركز شرطة قنا و5 قضايا في مركز قوص جنوبقنا وباقي القضايا بمحافظة البحر الأحمر.