جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو التلويح بشن هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيجن هاجم المفاعل النووي العراقي رغم معرفته بالانتقادات الأمريكية والأوروبية. وألمح إلى أن إيران هي الخطر الحقيقي المحدق بإسرائيل. وأشار نيتانياهو -خلال خطاب ألقاه في الكنيست مساء أمس - إلى رؤساء وزراء إسرائيليين سابقين واجهوا تهديدات ولم ينصاعوا لمطالب أمريكية بالامتناع عن القيام بعمليات عسكرية. وأضاف "إننا نفضّل أن تتخلى إيران عن برنامجها النووي بطرق سلمية، لكن الواجب الملقى عليّ هو الحفاظ على القدرة الذاتية لإسرائيل بحماية نفسها أمام أي تحد". وربط نيتانياهو ما يحدث في قطاع غزة بالتوترات بين إسرائيل وإيران بشأن برنامجها النووي الذي تقول اسرائيل إنه يهدف لإنتاج أسلحة نووية، لكن طهران تنفي ذلك مرارا. وأردف يقول إن غزة هي إيران، وأن الصواريخ تأتيها من إيران وكذلك المال والتدريب والأوامر. وقال نيتانياهو إنه يحظى بدعم مطلق في الكونجرس الأمريكي وكذلك بدعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بكل ما يتعلق بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وإسرائيل لم تودع قط مصيرها في أيدي الآخرين ولا حتى بأيدي أفضل أصدقائها، وهذا واجب أعلى ملقى عليّ بوصفي رئيسا لحكومة إسرائيل. واعتبر نيتانياهو أن من يعتقد أن اتفاق سلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيؤدي إلى وقف أجهزة الطرد المركزية لتخصيب اليورانيوم في إيران فهو واهم. وقال إن "إيران دخلت إلى كل مكان انسحبنا منه، انسحبنا من لبنان فدخلت إيران إلى لبنان، انسحبنا من غزة فدخلت إيران إلى غزة، وهناك من يقترح اليوم أن ننسحب من يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وستدخل إيران إلى هناك، وأنا لا أؤمن بأن ثمة شيئا آخر.