اتهمت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة المالكي وقواته والمليشيات المتعاونة بمهاجمة مخيم "أشرف" في شمال شرق بغداد بالسلاح، مما أسفر عن سقوط 35 قتيلاً من سكانه وإصابة مجموعة كبيرة بجروح حالة بعضهم خطيرة. لندن: اتهمت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة المالكي وقواته والمليشيات المتعاونة معه بشن هجوم مسلح بالرصاص والهاونات فجر اليوم الاحد على مخيمها "أشرف" بشمال شرق بغداد مما اسفر لحد الان عن سقوط 35 قتيلاً من سكانه فيما طالبت زعيمة المقاومة الايرانية مريم رجوي بنشر قوات اممية في مخيمي اشرف وليبرتي لحماية سكانهما.
وقال مسؤول في المنظمة في اتصال هاتفي من مخيم ليبرتي لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بالقرب من مطار بغداد الدولي في اتصال هاتفي مع "ايلاف" فجر اليوم ان هجومًا مسلحاً قد بدأ منذ منتصف الليل ضد مخيم اشرف بمحافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) صاحبه اطلاق نار كثيف وقاذفات الهاونات "في مجزرة جماعية واحتجاز رهائن من سكان المخيم" ما قال.
واضاف: "لقد تم فتح نيران متواصل على السكان العزل وظل مستمرًا 6 ساعات حتى الساعة السادسة من صباح اليوم الاحد بلا هوادة، رغم ان الولاياتالمتحدة ومنظمة الأممالمتحدة كانتا قد اعطتا ضمانات لحماية السكان في اتفاق رباعي مع الحكومة العراقية والسكان. واناشد الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة بمطالبة الحكومة العراقية بارسال فرق الاممالمتحدة الى أشرف فورًا للإطلاع على الموقف.
وقال ان القوات قد اضرمت النار في قسم كبير من ممتلكات سكان أشرف وعم دخان مكثف ناتج من الحريق في سماء المخيم.
واشار المسؤول الى أنه وبحسب المعلومات الواردة فإن هناك عدداً من الافواج التابعة للواء 36 من الجيش العراقي قد شارك في هذا الهجوم. واكد أن القوات المهاجمة تنتمي الى قوات سوات الخاصة المؤتمرة بأمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اضافة الى بعض التشكيلات العسكرية والمليشيات المسلحة المتعاونة مع الحكومتين الايرانية و العراقية. واكد أنه حتى ظهر اليوم فقد تم التعرف على 35 قتيلاً من جراء الهجوم المسلح على أشرف.
واوضح أن اللواء جميل شمري قائد شرطة ديالي، يرافقه عدد من الضباط التابعين لرئاسة الوزراء العراقي قد استقروا في أشرف منذ الليلة البارحة بهدف تنفيذ المجزرة الخامسة ويدعى أحد هؤلاء الضباط حيد عذاب الذي تم استدعاؤه من قبل المحكمة الاسبانيه بسبب تورطه في مجزرتين أخريين اللتين حدثتا في أشرف سابقاً. واشار الى أن القوات قامت بربط أيدي عدد من السكان من الخلف من ثم اطلقت النيران عليهم.
وقد طالبت زعيمة المقاومة الايرانية مريم رجوي الاممالمتحدة والادارة الاميركية بنقل جميع سكان المخيم الى الولاياتالمتحدة أو نشر قوات من الاممالمتحدة في مخيمي اشرف وليبرتي لحماية السكان. قالت إن الهجوم "جريمة كبرى ضد الانسانية وجريمة حرب"..
وأضافت أن اطلاق النار على الاشخاص العزّل، وأيديهم مربوطة يعتبر جريمة ضد الانسانية بكلّ ما تعني الكلمة، والصمت تجاه هذه الجريمة يعتبر جريمة. وذكرت بالاتفاق الرباعي (الحكومة الاميركية، الاممالمتحدة، الحكومة العراقية وممثلو السكان) في شهر آب (اغسطس) عام 2012، والمسؤولية المباشرة للامم المتحدة والحكومة الاميركية، وطلبت من الرئيس الاميركي ومجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة بنشر قوات من الاممالمتحدة من اصحاب القبعات الزرق في المخيمين لحماية سكانهما البالغ عددهم حوالي 3200 شخص.
ومن جهته، فقد طالب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان صحافي من مقره في باريس تسلمته "ايلاف" بإرسال وفد من بعثة الاممالمتحدة لمساعدة العراق "اليونامي" والسفارة الاميركية في بغداد بشكل فوري إلى أشرف "ومنع مواصلة ارتكاب هذه المجزرة ضد السكّان".
وكانت الاممالمتحدة قد اشرفت اواخر العام الماضي على انتقال حوالي 3100 عنصر من منظمة مجاهدي خلق المقيمين في اشرف الى مخيم ليبرتي بالقرب من مطار بغداد الدولي حيث لم يتبقَ هناك سوى حوالي 100 منهم للاشراف على تصفية المتعلقات واملاك سكان المخيم الذين طالما هددت مليشيات عراقية مسلحة متعاونة مع ايران بمهاجمتهم فيما كانت منظمة مجاهدي خلق قد حذرت مؤخرًا من أن القوات العراقية تتهيّأ "بأوامر من المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي" للقيام بشن هجومات مسلحة ضد المخيمين.