قتل ثمانية متمردين اسلاميين الثلاثاء بصواريخ اطلقتها طائرة اميركية بدون طيار في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، معقل حركة طالبان وابرز معاقل تنظيم القاعدة في العالم، حسب ما افاد عسكريون باكستانيون. وبدأت الغارات بواسطة طائرات بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" ومتمركزة في افغانستان المجاورة في العام 2004 الا انها تكثفت بشكل ملحوظ في السنوات الاخيرة. وقد ادت الى قتل العديد من كبار قادة تنظيم القاعدة وحركة طالبان الافغانية والباكستانية الا انها تتسبب ايضا بقتل مدنيين، بحسب العسكريين الباكستانيين. واستهدفت الغارة هذه المرة، سيارة كانت تستقلها مجموعة من طالبان الباكستانيين بقيادة الزعيم القبلي المولوي ناظر الذي يدعم طالبان الافغان ويقاتل ايضا على الجانب الاخر من الحدود، كما قال في تصريح هاتفي مسؤول عسكري كبير طلب عدم الكشف عن هويته. واضاف ان الصواريخ استهدفت "مقاتلين للمولوي الذين قضى ثمانية منهم". ووقع الهجوم قرب قرية دري نيشتار في منطقة شوال جنوب وزيرستان. وتعد هذه المنطقة القبلية معقلا لطالبان الباكستانيين المتحالفين مع القاعدة والمسؤولين عن موجة من الاعتداءات التي اسفرت عن مقتل حوالى خمسة الاف شخص في كافة انحاء البلاد في غضون اربع سنوات ونصف. واوضح ضباط في اجهزة الاستخبارات الباكستانية ان عناصر طالبان الذين قتلوا كانوا مسافرين على متن سيارة اصيبت باثنين من اربعة صواريخ. وقال احد هؤلاء الضباط "ابلغنا مخبرون ان اثنين من قادة مجموعة ناظر يطلقان على نفسيهما اسمي امير حمزة وشمس الله، هما بين القتلى". ودائما ما يرسل المولوي ناظر مقاتليه الى افغانستان لدعم تمرد طالبان ضد جنود القوة الدولية للحلف الاطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة والتي يشكل الجنود الاميركيون ثلثي عناصرها. ويتعذر التأكد من مصدر مستقل من الحصيلة التي يقدمها العسكريون الباكستانيون لهذه الهجومات. والمناطق القبلية الحدودية مع افغانستان، وخصوصا جنوب وشمال وزيرستان، هي ايضا القاعدة الخلفية لطالبان الافغان، وخصوصا شبكة حقاني، العدو اللدود للجنود الاميركيين في قوة الحلف الاطلسي على الجانب الاخر من الحدود.