أنقذت العناية الإلهية قوات الشرطة والجيش المكلفة بتأمين ميدان "المديرية" وسط مدينة بني سويف ، من كارثة محققة بعد الإنهيار المفاجئ لمبني المحكمة الإبتدائية بعد أن أتت النيران على الأسقف الخشبية والحوائط الحاملة للجدران وأنقذ "حظر التجوال" أهالى مدينة بني سويف من الموت المحقق تحت أنقاض المبني المنهار ، حيث إنهار المبني فى الساعة العاشرة مساء أمس تقريباً ، وقت تفعيل حظر التجوال ، وهو ما ساعد على عدم وجود خسائر فى الأرواح لإلتزام أهالى بني سويف منازلهم خلال فترة الحظر ، خاصة بعد إعلان القوات المسلحة تطبيق حظر التجوال تطبيق فعلى ومعاقبة المخالفين لتعليمات الحظر.
كانت محمكة بني سويف الابتدائية التى يرجع تاريخ إنشائها للقرن قبل الماضي والمتأخمة لمسجد "عمر بن عبد العزيز" بميادان المديرية ، والتي كانت تضم محكمة الاسرة والنيابات والمحكمة الإبتدائية ، وتقع فى وسط مدينة بني سويف وتطل على الميدان وحى مقبل ، وفرع بنك ناصر الإجتماعي ، حيث تعرضت لإضرام النيران بها "الاربعاء" الماضي ، فور الإعلان عن فض إعتصامي"رابعة العدوية" و"النهضة"
وأشتعلت النيران بالمبني بالكامل ، وعندما حاولت سيارات الحماية المدينة إطفاء النيران المشتعلة ، قام أنصار الرئيس "المعزول" بالإستيلاء على سيارات ومعدات الإطفاء ، وظلت النيران تأكل فى جدران وحوائط المبني ، الذى إنهار جزء منه مساء الجمعة الماضية ، وبالأمس إنهار تماماً ليصيب قوات الشرطة والجيش المتواجدة بالميدان بالذعر والهلع ، جراء الإنفجار المدوى الذى أحدثه الإنهيار.
وقد أرجعت نيابة بني سويف بعد المعاينة الأولية السبب فى إنهيار المبني ، لتأكل جدران وحوائط المبني تماماً ، وإحتراق الأعمدة الخشبية التى تحمل الأسقف ، مما تسبب فى الإنهيار السريع للعمدان الخشبية "بدون أسمنت" ومن ثم إنهارت الأسقف والحوائط الداخلية.
