أعلن رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور قبول استقالة الدكتور محمد البرادعي من منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية عصر اليوم الخميس، فى بيان صحفى برئاسة الجمهورية.
وجاء فى نص استقالة الدكتور محمد البرادعى : "لقد أصبح من الصعب علي أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها، ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله، ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها".
وفى تعليق أوباما اليوم فى خطابه عن مصر لم يذكر اى كلمة عن استقالة البرادعى مما يؤكد خسارة البرادعى دوليا , وأكتفى بتقديم أحر التعازى لأهالى الضحايا الذين قتلوا والمصابين أمس الأربعاء.
قال د. عماد جاد خبير بوحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية : إن قبول إستقالة البرادعى شئ منطقى وطبيعى لأنه ترك بلادنا فى أوقات التحدى وتخلى عنها ولا يهم خسارة البرادعى على المستوى الدولى لأن خسارته داخل مصر أدت إلى انتهاء البرادعى سياسيا وللأبد.
وأضاف ان السبب وراء تقديم البرادعى إستقالته أمس هو أنه أراد انقاذ نفسه ، فقدم الأعتبارات الشخصية على الأعتبارات الوطنية.
وأكد جورج أسحاق أن موقف البرادعى هنا يعتبر شخصياً وأنه لا يسئ إلى أحد، فهو قدم استقالته لإخلاء مسؤليته عن مايحدث ، والبرادعى لا يهتم بعلاقاته الخارجية والدليل أنه جمد كل علاقته الخارجية.
ووصف موسى مصطفى رئيس حزب الغد "البرادعى" بأنه رجل له أجندته الخاصة ولا يهمه مصلحة بلاده " ضرب فى مصر كلها " لدرجة أنه كان يقع بين مختلف الأطياف السياسية وهذا بسبب أنه رجل ليبرالى دائماً وبشدة يريد تحقيق كلمته هو فقط .. فهو يلعب لحسابه الشخصى.
ويرى رئيس حزب الغد أنه من الخطأ أن يتهم البعض "البرادعى" بالخيانة العظمى ، أو يمنعونه من السفر لأن خروجه من البلاد فى مصلحة الجميع لأن المصريين سيتخلصون منه.