بدأ مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اجتماعا بأديس أبابا اليوم الأربعاء، لاستعراض التطورات في عدد من دول القارة بما فيها استعراض تقرير مبدئي حول التطورات في مصر. ويشارك في الاجتماع ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس وعدد من كبار المسئولين بالاتحاد الافريقي، ومن المقرر أن يستمع المجلس الى ايجاز من لجنة الاتحاد الافريقي العالية المستوى حول نتائج زيارتها لمصر التي اختتمت يوم 4 أغسطس الجاري.
ويعتبر الاستماع الى هذا التقرير المبدئي إجراء تمهيديا من المجلس لاجتماع سيعقد في موعد لاحق لبحث تقرير تقييمي عن نتائج زيارة اللجنة الى مصر، والتي يرأسها ألفا عمر كوناري رئيس مالي السابق، وتضم رئيس بوتسوانا السابق فيستوس موجاي، ورئيس وزراء جيبوتي السابق ديليتا محمد دليتا.
ومن غير المقرر أن يعيد المجلس النظر في قراره السابق بشأن تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الافريقي، خلال اجتماع اليوم.
وقال السفير المصري لدى إثيوبيا وممثلها الدائم لدى الاتحاد الافريقي محمد إدريس في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط، أنه يقوم باتصالات مكثفة مع أعضاء لجنة الاتحاد الافريقي بشأن مصر والموجودة حاليا بأديس أبابا وكذلك مع سفراء الدول الاعضاء بمجلس السلم والأمن، وخاصة مع سفير الكونغو برازافيل الذي يرأس المجلس لشهر أغسطس الجاري، لشرح أبعاد الموقف المصري، وذلك في ضوء زيارة اللجنة الى القاهرة واللقاءات العديدة التي أجراها مع أعضاء الوفد بالقاهرة.
وأضاف السفير إدريس أن الجانب المصري قدم للجنة خلال زيارتها للقاهرة كافة التسهيلات بشفافية كاملة للاطلاع على حقيقة الأوضاع في مصر، والالتقاء مع الاطراف والقوى السياسية والاطلاع على كافة المعطيات التي تؤكد أن التطورات الأخيرة في مصر هي تطورات تمت بإرادة شعبية، واستجابة للتطلعات المشروعة للشعب المصري الذي هو مصدر السلطات ومصدر الشرعية.. وأن الدبلوماسية المصرية ستواصل الدفاع عن مصالح الشعب المصري في كافة المحافل، والتأكيد على الحقوق المشروعة للثورة المصرية في تحقيق أهدافها.