الطلاب والأساتذة يرحبون بقرار منع العمل السياسى داخل الجامعة نصار : حل كل الأسر الإخوانية داخل الجامعة وفصل أى طالب ينضم للجماعة
عيسى : ساقطع زراع الإخوان المسلمين من الجامعة
زكية هداية
يبدو أن ثورة 30 يونيو لم تكن فقط على النظام السياسى والتى انتهت بإزاحة الإخوان المسلمين عن الحكم وعزل الرئيس السابق محمد مرسى بإرادة شعبية وبمشاركة 30 مليون مواطن نزلوا الشارع وتمردوا على حكم الإخوان بداية من سيطرتهم على البرلمان السابق حتى الرئاسة وامتدت موجة الثورة لتصل للجامعات التى تعد معقل الإخوان المسلمين حيث أعلن وزير التعليم العالى الدكتور حسام عيسى تطهيرها من كل الأسر الإخوانية حيث يبدأ التجنيد للطلاب من مرحلة الجامعة داخل الخلايا الإخوانية وخاصة جامعة الأزهر وعين شمس والفئة التى تنخرط داخل الجماعة هم الشباب المغتربين حيث كانت توفر لهم الجماعة أماكن للسكن وتنفق عليهم حتى يكونوا جنودها داخل الجامعات ولكن هذا كان فى عهد سبق والآن بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى وتزعزع مصداقية الإخوان داخل الشارع قرر وزير التعليم العالى تطهير الإخوان المسلمين من الجامعات . وفى هذا السياق قال أحمد صلاح أحد الطلاب بكلية التجارة جامعة الأزهر أن الجماعة كانت بمثابة مسرح للإخوان المسلمين حيث يتم تجنيد الطلاب داخل الجامعة لأسر تسمى الخير أو أسرة الحق والإيمان وغيرها وما إن يثق الطالب بهم حتى يتم عمل غسيل دماغ له بنزع كل الأفكار وتعاليم الدين التى تعلمها والإيمان بكل ماتأمر به الجماعة وتنفيذ الأوامر طبقا لمبدأ السمع والطاعة دون مناقشة كاتنظيم المظاهرات المؤيدة للجماعة ونجد أعضاء الإخوان داخل الجامعة منطويون على أنفسهم لا يتجمعون إلا مع إخوانهم وخاصة بعد الثورة وأثناء حكم الرئيس السابق محمد مرسى كانوا يشعرون أن الجامعة أصبحت ملكا لهم وحاولوا تزوير انتخابات اتحاد الطلاب ولكنهم لم يفلحوا فى هذا الأمر واعتقد أن سطوتهم ستقل بعد عزل الرئيس السابق . واتفقت معه فى الرأى هاجر مصطفى الطالبة بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر قائلة أن أسر الأخوات المسلمات داخل الجامعة كانت كثيرة ودائما ما كانوا يشاركون فى المظاهرات المؤيدة للإخوان المسلمين ويشتبكون مع غيرهم من المعارضين داخل أروقة الجامعة وزادت شدة معاداتهم للتيارات الأخرى بل والطلاب الآخرين بعد تولى الإخوان السلطة فى مصر عن طريق البرلمان والرئاسة وحاولت الفتيات من أعضاء الإخوان المسلمين استقطاب الآخرين وعمل غسيل مخ لهم بالمال تارة وبالدين مرة أخرى . وقال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أن الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى أصدر قرار بتطهير الجامعات من الأسر الإخوانية وسيطرة التيارات الدينية والسياسية عليها وهذا القرار نرحب به كأساتذة بالجامعات لأن الجامعات المصرية لاقت الأمرين جراء توغل الإخوان المسلمين داخلها حيث اعتاد الإخوان تجنيد الطلاب من المرحلة الجامعية وواجه أساتذة الجامعات الأمرين فى التعامل مع طلاب الإخوان المسلمين . وشدد نصار على أن الجامعة لن تكن ساحة للمبارزات السياسية بين القوى المختلفة فالأهم لدينا تخريج طالب مؤهل لسوق العمل كى يستطع بناء مستقبله بالحصول على فرصة عمل وهذا ليس معناه منع الطلاب من الإنضمام للأحزاب السياسية ولكن خارج أسوار الجامعة التى نريدها مؤسسة علمية مستقلة بعيدا عن الإستقطاب السياسى وكل من تسول له نفسه كسر هذه القاعدة سيواجه عقوبة بالغة قد ترقى للفصل من الجامعة بموجب اللوائح والقوانيين . وفى الوقت نفسه قال الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى أن الجامعات المصرية أثناء نظام مبارك ومحمد مرسى تحولت لساحات قتال بين الإخوان المسلمين وغيرها من القوى حيث يبدأ تجنيد أعضاء للجماعة من داخل الجامعات المصرية تحت غطاء الأسر الجامعية وبالتالى يتحول الطالب من كونه داخل الجامعة لطلب العلم إلا قائد وعضو داخل تنظيم سياسى يشارك فى كل فعالياته ويهمل دراسته ويخرج لسوق العمل دون تأهيل وبالتالى يهدم مستقبله دون جدوى حيث تسيطر الجماعة على عقولهم ولا تدع لهم فرصة للإعتراض أو حتى المناقشة بل على العكس تنشؤهم على ثقافة السمع والطاعة ويتم تغيير مسار حياته بلا طائل أو فائدة تعود عليه فأنصاف القيادات داخل الجماعة لا يحصلون على شئ وأيضا الطابور الثالث داخلها . وأضاف عيسى أنه قام بإصدار أوامر مباشرة بتطهير الجامعات من الأسر الإخوانية ومنع سيطرة أى فصيل سياسى على الجامعة بل وعدم تحويل الجامعات لساحات سياسية ومن يريد ممارسة العمل السياسى من الطلاب فهذا يتم خارج أبواب الجامعة التى هى لا تعدو سوى كونها قلعة للعلم والمعرفة وليست لجنة نوعية لحزب أو جماعة ما . وأشار عيسى إلى انه اتخذ هذا القرار للحفاظ على مستقبل الطلاب ومنع استقطابهم داخل دوائر العملية السياسية دون دراية كافية منهم بل وقطع زراع جماعة الإخوان المسلمين الطولى من داخل الجامعات وهذا ليس قرارا ديكتاتوريا فلن يتم منع طالب من ممارسة السياسة ولكن بعيدا عن الجامعة ومن سيخالف هذا القرار سيواجه عقوبات عديدة قد ترقى للمنع من دخول الإمتحان أو الفصل من الجامعة .