أبرزت الصحف الصادرة اليوم الخميس، إعلان مجلس الوزراء بدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لفض اعتصامي ''رابعة العدوية'' بمدينة نصر، وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة بالجيزة، وكلف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم, باتخاذ كل مايلزم في هذا الشأن في إطار أحكام الدستور والقانون. فمن جانبها ، ذكرت صحيفة ''الأهرام'' أن بيان مجلس الحكومة - الذي أعلنته الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام - أوضح أن استمرار الأوضاع الخطيرة في ميداني رابعة العدوية، والنهضة, وما تبعها من أعمال إرهابية, وقطع للطرق لم يعد مقبولا, نظرا لما تمثله هذه الأوضاع من تهديد للأمن القومي المصري, ومن ترويع غير مقبول للمواطنين.
وأشار البيان إلي أنه استنادا إلي التفويض الشعبي الهائل من الشعب للدولة في التعامل مع الإرهاب ،والعنف، وللذين يهددان بتحلل الدولة, وانهيار الوطن,وحفاظا علي الأمن القومي، والمصالح العليا للبلاد, وعلي السلم الاجتماعي, وأمان المواطنين, قرر مجلس الوزراء البدء في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه المخاطر، ووضع نهاية لها, مع تكليف وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم في هذا الشأن في إطار أحكام الدستور والقانون.
ونسبت صحيفة ''الشروق'' للنائب العام المستشار هشام بركات قوله: إن النيابة العامة غير مختصة بإصدار قرارات فض اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول، محمد مرسى، سواء فى محيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر أو ميدان النهضة بالجيزة''، مشيرا إلى أن التصريح بفض تلك الاعتصام يقع خارج اختصاصات النيابة العامة.
وأضاف بركات: أنه لم يصدر حتى الآن قرارات بشأن البلاغات المقدمة للنيابة التى تطالب بفض الاعتصام القائم برابعة.
زيارات الرئيس المعزول:
واهتمت صحيفة ''الجمهورية'' بتأكيد وزير الخارجية نبيل فهمي أن زيارة الممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون للرئيس المعزول محمد مرسي ليس تدخلاً في الشأن الداخلي المصري ، مشيراً إلي أنه يجب عدم أخذ هذه الزيارات خارج نطاقها الطبيعي.
وعلى صعيد ذي صلة، رفضت رئاسة الجمهورية طلبا من وزير خارجية امانيا جيدو فيستر فيله بزيارة الرئيس السابق محمد مرسي وأبلغت الرئاسة وزارة الخارجية الألمانية بأن الرئيس السابق قيد التحقيق القانوني وانه يواجه اتهامات متعددة والأمر منظور أمام القضاء.
وفي سياق متصل, أشارت الأخبار أن د.سمير صبري المحامي أقام دعوي مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري لإلزام رئيس الجمهورية المؤقت والنائب العام بعدم إصدار تصاريح زيارة للوفود الأجنبية السياسية أو الدبلوماسية لزيارة مرسي في محبسه، لما في ذلك من إهدار للكرامة والسيادة المصرية، حيث ثبت من التصريحات الأخيرة لكاثرين آشتون، أن محمد مرسي طلب منها تمكينه من الاتصال بالمرشد محمد بديع والإفراج عن خيرت الشاطر، وقد تكون هذه الزيارة وسيلة لمرسي لإرسال رسائل مشفرة للتنظيم الإرهابي للإخوان المسلمين.
من جهتها ، اهتمت ''المصري اليوم'' بالمؤتمر الصحفي الذى عقده ألفا عمر كونارى، رئيس مالى السابق ورئيس وفد حكماء أفريقيا والذى قال فيه إن الوفد شاهد ما يكفى لوصف ما حدث فى 30 يونيو الماضى بثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا، وتأكد أن تدخل الجيش لم يكن بهدف الوصول إلى السلطة وإنما لمنع اندلاع حرب أهلية.
ولفتت ''الشروق'' إلى أن السفيرة منى عمر - مبعوث رئيس الجمهورية المؤقت، عدلى منصور، انتهت من زيارة كل من أوغندا، وأثيوبيا وبوروندى، حيث التقت رؤساءها وسلمتهم رسالة من منصور وشرحت تطورات الموقف فى مصر منذ 30 يونيو.
إحالة بديع والشاطر للجنايات:
وأبرزت صحيفة ''الدستور'' قرار نيابة جنوبالقاهرة الكلية برئاسة المستشارين تامر العربي وإسماعيل حفيظ بإحالة المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع ونائبي المرشد خيرت الشاطر ورشاد البيومى لمحكمة الجنايات فى أحداث اشتباكات مكتب الإرشاد بالمقطم، كما قررت النيابة تجديد حبس سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة و مهدي عاكف مرشد الإخوان السابق 15 يوما.
وعلى صعيد المحاكمات أيضا، أشارت''الأهرام'' إلى قرار محكمة جنح الدقي برفض المعارضة الاستئنافية المقدمة من الدكتور هشام قنديل, رئيس مجلس الوزراء السابق, وتأييد الحكم الصادر من المحكمة بجلسة9 إبريل الماضي بحبسه سنة, وعزله من منصبه, لامتناعه عن تنفيذ الحكم الصادر من دائرة الاستثمار بمحكمة القضاء الإداري ببطلان قرار المجموعة الوزارية المخصصة لبيع90% من شركة النيل العامة لحلج الأقطان.
من جهة أخري ,علمت ''الجمهورية'' أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي وافق علي تعيين الدكتور شريف شوقي مستشاراً إعلامياً لرئيس مجلس الوزراء.. وترددت أنباء قوية داخل مجلس الوزراء تفيد بقرب إصدار الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء قراراً بتعيين الدكتور معتز بالله عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وزيراً لشئون مجلس الوزراء.
وحول تطورات الأوضاع في سيناء، ذكرت صحيفة ''الأخبار'' أن أجهزة الأمن ألقت القبض علي شابين فلسطينيين أثناء اختبائهما بمبني أمن الدولة السابق المهجور حاليا بالعريش في أول حملة امنية لمديرية امن شمال سيناء منذ سقوط الرئيس السابق، وتنفيذ مداهمات لبؤر اجرامية واقتحام لمزارع الزيتون في المناطق المحيطة بمطار العريش الجوي وجنوب الشيخ زويد التي استخدمها المسلحون لإطلاق قذائف الآر بي جي علي المقار الأمنية كما تم كشف واحد من أكبر أنفاق تهريب أنابيب البوتاجاز الي قطاع غزة من مدينة رفح وضبط كميات كبيرة من اسطوانات البوتاجاز المعدة للتهريب.
على جانب آخر، كشف مصدر أمنى ل''المصري اليوم'' عن أن التحقيقات التى تجريها الأجهزة الأمنية السيادية مع عدد من المقبوض عليهم فى شمال سيناء لتورطهم فى الأعمال الإرهابية أثبتت وجود علاقات بين التكفيريين فى المنطقة وأجهزة مخابرات أجنبية، وتبين أن نحو نصف التكفيريين بالمحافظة دخلوا البلاد فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن التحقيقات أكدت أن المقبوض عليهم ينتمون لجماعات على علاقة بعناصر من أفغانستان وباكستان ودول أخرى، إلى جانب قطاع غزة.
وفي الشأن الفلسطيني ، اهتمت الأخبار بتأكيد الرئيس الفلسطيني ''محمود عباس'' أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي استؤنفت أمس الأول في العاصمة الأمريكيةواشنطن بعد تعثرها لثلاث سنوات - سوف تركز في البداية علي ملفين هما الأمن والحدود، قبل الانتقال إلي ملفات الوضع النهائي.
وأكدت وزيرة العدل الاسرائيلية ''تسيبي ليفني'' رئيسة الوفد الإسرائيلي المفاوض أن الجولة الأولي من محادثات السلام كانت ''مشجعة''، حيث كان الاجتماع مع ''صائب عريقات'' مسئول ملف التفاوض من الجانب الفلسطيني ''مثيرا للاهتمام وحافلا بالأمل''.
وفي تونس ، ركزت''الأهرام'' على تظاهر الآلاف من أنصار الحكومة التونسية التي يقودها الإسلاميون ومعارضيها, إذ تجمع أنصار حزب النهضة الاسلامي الحاكم في ضاحية باردو قبالة مقر المجلس الوطني التأسيسي, فيما نظم مؤيدو المعارضة تظاهرة مضادة ضد الارهاب مطالبين بحل المجلس التأسيسي ورحيل الحكومة.
