قدم القاضي هيرش رئيس لجنة حقوق الإنسان حول ليبيا اليوم تقرير تقصي الحقائق الثالث والأخير عن ليبيا إلي مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف للتوصل الي معرفة ما جري في ليبيا قبل مقتل القذافي وبعد مقتله والدور الذي لعبه الناتو وكذلك الثوار من حيث قواعد القانون الدولي والإنساني واحترام حقوق الإنسان . وقال رئيس اللجنة - التي مضى عام علي تشكيلها - القاضي هيرش إن حلف الناتو قد أدى عمله بمهنية كاملة وبذل كل الجهود لتحاشي مقتل المدنيين. أضاف - في مؤتمر صحفي - إن لجنة تقصي الحقائق توصلت الي ان الحكومة الليبية المؤقتة تواجه تحديات كثيرة لنقص الخبرة والآليات وفي حاجة إلي دعم المجتمع الدولي لإنشاء نظام عدالة يتناسب مع المعايير الدولية . وأكد القاضي هيرش أن لجنة التحقيق ليست سياسية ولكنها تعمل وفق المعايير الدولية تراعي التقيد بنظم العدالة والنظام العام. وردا علي سؤال حول مقتل القذافي ، قال القاضي "إننا نعرف الكثير عن القذافي قبل موته ولكن ليس لدينا شهود أو وثائق حول عملية موته أو وسائل علمية تحدد ذلك أو تقرير التشريح". من جانب آخر عبر القاضي هيرش عن مخاوفه بسبب استمرار عمليات الاعتقال والتعذيب خارج إشراف الحكومة ونظام عدالة متكامل في ليبيا وأنه توجد أعداد غفيرة في المعتقلات خارج أحكام القانون ، مؤكدا أن ليبيا في حاجة ملحة إلي معونات ومساعدات في هذا المجال.