وكالات دشنت هيئة الصحة في دبي، أمس، رسمياً أول عيادة حكومية إلكترونية في الدولة لاستقبال استفسارات المرضى، وتقديم الإجابات الطبية لهم، ونشر التوعية الصحية بين المواطنين والمقيمين في الدولة.
واستقبل فريق من الاستشاريين والأخصائيين في الهيئة استفسارات المرضى، أمس، عبر حساب "صحة دبي"على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتولى الإجابة عنها، وتقديم نصائح طبية وغذائية للمرضى، وتوجيه الحالات التي تعاني أعراضاً شديدة إلى المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة في علاج أمراضها.
وقال مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في الهيئة، غانم لوتاه، ل"الإمارات اليوم" إن "العيادة انطلقت تزامناً مع شهر رمضان، وستستمر كل يوم خميس على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للتيسير على المرضى، والرد بصورة عاجلة على تساؤلاتهم، ونشر الوعي والتثقيف الصحي بين مختلف فئات المجتمع".
وأضاف: "حرصت الهيئة من خلال هذه العيادة على طرح موضوعات تتعلق بالصوم والصحة، مثل (الصوم والتغذية السليمة)، و (الصوم والسكري)، و(الصوم وصحة الأم والحامل والجنين)"، موضحاً أن "فريقاً من الأطباء والمتخصصين تولوا الرد على أسئلة واستفسارات زوار العيادة الإلكترونية".
وأشار إلى أن "إطلاق هذه العيادة يأتي ضمن استراتيجية الهيئة الهادفة إلى تعزيز التواصل مع المراجعين، ونشر الوعي بكيفية الوقاية من الأمراض".
وأفاد لوتاه بأن "العيادة ستطرح كل أسبوع موضوعاً صحياً يهم أكبر شريحة من المواطنين والمقيمين، وسيتولى نخبة من أطباء وأخصائيي الهيئة التفاعل مع زوار الصفحة الإلكترونية"، لافتاً إلى أنه "سيتم الإعلان عن الموضوعات الصحية المقرر طرحها عبر العيادة الإلكترونية، قبل يوم الخميس من كل أسبوع على الصفحة نفسها".
من جانبه، قال استشاري أمراض السكري في مركز دبي للسكري، الدكتور جلال نفش، إن "أطباء المركز التابع لهيئة الصحة استقبلوا، أمس، تساؤلات عدد كبير من مرضى السكري ممن يخشون التعرض لمضاعفات صحية أثناء صوم شهر رمضان"، كما استقبلوا استفسارات حول أمراض الصيف والأمراض التي تمنع الصوم.
وقدم أطباء الهيئة نصائح حول أنواع الطعام التي يجب تجنبها للحد من السمنة، أو التي تضر بالصائم ومريض السكري، كما وجهت العيادة نصائح لتفادي العادات الغذائية والصحية الخاطئة خلال أيام شهر رمضان.
وأضاف: "طلب الأطباء من بعض زوار الصفحة التوجه إلى مركز دبي للسكري لفحصهم، وتحديد ما إذا كانوا مصابين بالمرض من عدمه"، كما وجهوا بعض المرضى "لمراجعة عيادات هيئة الصحة لإجراء فحوص دقيقة وشاملة، بناء على الأعراض التي تحدثوا عنها إلكترونياً".
وذكر أن "أطباء العيادة حثوا المرضى على الالتزام بممارسة الرياضة، وتناول الغذاء المناسب وجرعات الأدوية في أوقاتها المحددة".
وأشار نفش إلى أن "زوار العيادة كانوا من جنسيات عربية وآسيوية وغربية، وأرسلوا بأسئلتهم باللغتين العربية والإنجليزية، وتولى الأطباء الرد عليها باللغتين لضمان وصول المعلومات لأكبر عدد من المتصفحين".
