سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الكيماوي" يقود "جيش مصر الحر".. لإعادة الشرعية الدستورية.. ونشر شائعات عن حدوث انشقاقات في الجيش المصري.. المرشد قرر و"موافي" نفذ.. قاد الأعمال الإرهابية في سيناء وفي عدة بؤر داخل مصر.. اتخذ جبل الحلال مقرا له..
الخرباوي: التنظيم الدولى للإخوان انعقد في تركيا لبحث عودة مرسي الجيش الثاني ألقى القبض على عنصرين تابعين لتنظيم "رمزي موافي
محمود الشافعي
أكدت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية "أن مرشد الإخوان كان قد أعلن عن تأسيس الجيش المصري الحر.. و أنه توعد بأن يعود الهدوء إلى شبه جزيرة سيناء حين يعود مرسي إلى منصبه.. وكان مما جاء في التفاصيل المنشورة بالصحيفة الجزائرية أنه:
"هدد محمد بديع - المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين - المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأحزاب المعارضة، بظهور الجيش الحر الذي سيحارب لإعادة الشرعية الدستورية قريبًا، مشيرًا إلى أن مؤيدي الرئيس مصريون ومن حقهم فرض منطقهم في إعادة رئيسهم المنتخب، مشددًا على أن مصر لن تهدأ ولن تتوقف الاحتجاجات والمظاهرات حتى يتحقق الهدف" بحسب الصحيفة.
وفي نفس السياق أوضح أحد أقطاب الإخوان المسلمين سابقا ، وهو ثروت الخرباوي - أن اجتماع قيادات التنظيم الدولي للإخوان في تركيا منذ فترة، كان لمناقشة سبل عودة الدكتور محمد مرسي لحكم البلاد، وكان أكثر شيء انصب عليه الاجتماع هو تكوين ما يسمى ب"الجيش المصري الحر" أو جيش مصر الحر، لمحاربة الجيش المصري النظامي، لإثارة الذعر في مصر وإجبار النظام الدولي على المطالبة بعودة الدكتور محمد مرسي لحكم البلاد.
الإخوان كانوا يخططون لتنفيذ هذه الضربة من خلال استخدام جهاز شائعات لديهم، ونشر شائعات عن حدوث انشقاقات في الجيش المصري، وذلك ما تم العمل به منذ عدة أيام، وكانوا يحذرون من "انشقاقات" في الجيش المصري؛ بسبب زعمهم بانقلاب الجيش على ما يقولون إنه انقلاب على الشرعية.
وقد قامت قناة "الجزيرة" القطرية بتصوير هؤلاء الذين يصفون أنفسهم ب"الجيش المصري الحر" على أنهم قادة منشقون عن الجيش المصري- كما حدث في سوريا- والمخطط أن يخرج قادة الإخوان ويقولون: "إحنا حذرنا وقلنا الجيش هينقسم بسبب الانقلاب على الشرعية". هذا في ضوء الترتيبات المتفق عليها..
وفي نفس السياق.. تمكنت قوات الجيش الثاني الميداني من إلقاء القبض على عنصرين تابعين لتنظيم "رمزي موافي" التابع لتنظيم القاعدة، والملقب ب"طبيب ابن لادن"، حيث كان قد نجح في الهروب من سجن وادي النطرون مع الرئيس المعزول مرسي وبعض قيادات الإخوان خلال ثورة يناير عام 2011، .. وبالتالي بدأت تتكشف أبعاد المخطط، فالمعلومات تؤكد أن موافي هو قائد ما يعرف ب"جيش مصر الحر" الذي كونه وينفق عليه عدد من قيادات الإخوان المسلمين.. الملايين..
وكان أعضاء القاعدة يخططون لذلك من جبل الحلال بوسط سيناء.. ففي منطقة المدقاق تم القبض على شخصين أحدهما يدعى "إبراهيم سنجاب" يمني الجنسية، والثاني "خليل" فلسطيني وبحوزتهما جهاز "لاب توب" وخرائط ورقية لبعض المواقع العسكرية بسيناء، فاشتبهت فيهما القوات وألقت القبض عليهما، وخضعا للتحقيق في سرية تامة داخل أحد الأجهزة السيادية خارج سيناء، لمعرفة سبب تواجدهما داخل سيناء في هذا التوقيت، والمخططات الإرهابية التي كانوا يستهدفونها..
وأوضحت حسب المصادر الأمنية- أن المتهمين تابعان لرمزي موافي أو ما يعرف بقائد الجيش المصري الحر الذي يعمل على تكوينه.
وقد أكدت مصادر أمنية أن جهاز المخابرات العامة مؤخرًا توصل لمعلومات تقول: إن رمزي موافي هو من يقود العمليات الإرهابية ضد الجنود المصريين من خلال مجموعات مسلحة في سيناء تحت مسمى "جيش مصر الحر".
وقد أكدت مصادر أن رمزي موافي، هو طبيب زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، ويلقب أيضا "بالكيماوي"؛ لمهارته في تصنيع القنابل من خلال المواد الكيمياوية، وكان موافي مسجونًا في سجن وادي النطرون، وهرب أثناء أحداث 25 يناير المصرية كان يقضي عقوبة السجن لمدة "31" عامًا قضي منها 15 عامًا، يبلغ من العمر 59 سنة تم اعتقاله في 1996 بتهمة انتمائه لتنظيم القاعدة والتخطيط لقلب الحكم، واعتناقه المذهب الشيعي وصدر ضده حكم بالسجن 31 عامًا.
وتابعت المصادر: إن رمزي موافي، هرب من سجن وادي النطرون في يوم 29 يناير 2011، متجهًا إلى الصعيد، ثم هرب إلى سيناء، ومنذ ذلك الوقت قام بتأسيس خليته "الجهادية"، ومن المرجح أن يكون أحد المسئولين عن قتل الجنود المصريين في رفح شهر رمضان من العام الماضي، وأنه المسئول عن جميع الأعمال الإرهابية التي وقعت في سيناء خلال العامين والنصف الماضيين، أهمها تفجيرات خطوط البترول، والاعتداء على الوحدات الأمنية وخطف الضباط والجنود المصريين.
وأوضحت أن معلومات المخابرات تم توثيقها بشهادة العناصر التي تم اعتقالها خلال الأسابيع الماضية، أثناء عمليات الجيش المصري للقضاء على نشاط هذه الخلايا بسيناء، ودعموها بالخرائط والكتيبات التي تؤكد تخطيط موافي لتحويل سيناء إلى إمارة إسلامية وإعلان تنظيمه "جيش مصر الحر" ذراعًا عسكريا للحكم الإسلامي في مصر، وبديلًا عن الجيش المصري النظامي، وأن الداعم المادي لهم قادة الإخوان، وذلك يفسر عدم رغبة الرئيس المعزول محمد مرسي في الكشف عن هوية مختطفي الجنود المصريين خلال الشهريين الماضيين في سيناء.
فضلا عن أن رمزي موافي هو قائد "جيش مصر الحر" المسئول عن الأعمال الإرهابية في سيناء وفي عدة بؤر داخل مصر، وأنه قد استجلب خلال عامين ونصف أكثر من 2500 عنصر من عدة دول عربية أهمها اليمن وفلسطين بالإضافة إلى نحو ثلاثة آلاف من مصر، وقام بتكوين خليته الإرهابية في سيناء، واتخذ من جبل الحلال مقرا له ولأعضاء تنظيمه.
وكان هناك تعليمات مشددة من الفريق السيسي طالب فيها رئيس عمليات القوات المرابطة في سيناء بضرورة إحضار موافي سواء كان حيا أو ميتا، وفي أقرب فرصة.
يذكر أن القضاء العسكري كان قد حكم على الدكتور رمزي موافي بالسجن 31 عامًا بدعوى أنه انضم إلى جماعة تأسست على خلاف القانون، وأمدها بمعلومات مع علمه بما تدعو إليه، والتي مقرها خارج البلاد وتتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها، وأنه قلد خاتم شعار الجمهورية وزور في محاضر رسمية.
وقالت مصادر أمنية إنه في أغسطس 2011 ظهر رمزي موافي في شمال سيناء، وذلك بالتزامن مع حملة أمنية للجيش المصري لتطهير المنطقة من العناصر المسلحة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن الرائد ياسر عطية من الأمن المركزي المصري أن موافي الذي يلقبه رفاقه من الجهاديين ب(الكيماوي) فر من سجن شديد الحراسة في القاهرة، حيث فر من سجن وادي النطرون ضمن حالات الهروب التي نتجت عن اقتحام المعتقل وفرار السجناء السياسيين والجنائيين منه أثناء أحداث ثورة يناير واختفى أثره من ذلك الوقت، ويعتبر موافي المسئول الأول عن تصنيع الأسلحة الكيماوية في التنظيم.
وقال لواء في الاستخبارات المصرية للشبكة إن موافي ظهر في منطقة العريش وأجرى اتصالات بعدد من "الإرهابيين" من عناصر "التكفير والهجرة" المصرية وجيش الإسلام الفلسطيني.
جدير بالذكر أن القاعدة تتواجد بسيناء، وتحديدًا في منطقة (السكاسكة) المجاورة لرفح.. إنهم يتدربون هناك منذ شهر يوليو 2011، والتنظيم يضم جنسيات مختلفة، وكان يطالب بإعلان سيناء إمارة إسلامية.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن رمزي موافي، الذي توارى عن الأنظار منذ فراره من سجن وادي النطرون دشن ما يسميه بالجيش المصري الحر، وانضمت إليهم فصائل فلسطينية، ويجري استجوابهم بواسطة الاستخبارات العسكرية.. من بينهم أعضاء من "التكفير والهجرة" وفلسطينيين من حركة "جيش الإسلام".