هل شهر الصيام علينا كعادة كل عام ولكن فى ظل الأجواء التى تعيشها مصر لا يشعر الشارع بقدوم شهر رمضان قمنا بعمل إستطلاع لأراء الشارع المصرى لنرى نظرة الناس لشهر رمضان
يقول محمود بدوى طالب جامعى هناك مظاهر كثيرة كنا نراها في شوارع مصر في رمضان ولم يعد لها وجود الان لم يكن يخلو شارعا من زينة رمضان وفانوس رمضان الكبير الذي يعلق في منتصف الشارع والبالكونات او تجمعات الصبية ليلا قرب السحور حول حفرة يقومون باشعال النار فيها لاعداد السحلب فكان مشروبا رمضانيا خالصا و لا يمكن ان تفوت ليلة دون عمل هذه العادة اما بالنسبة لحلويات رمضان المتمثلة في الكنافة والقطايف فلا تزال موجودة حتي الان وان كان الاقبال عليهما متأثرا بإرتفاع الأسعار وتابع قائلا : واصبح رمضان موسم للدراما والتلفزيون وتحول شهر الطاعات الي شهر المسلسلات التي تأثرت بالحالة الإقتصادية التي تمر بها البلاد وهناك هبوط ملحوظ في عدد المسلسلات الرمضانية نظرا لعدة عوامل منها عامل الانتاج وايضا الموهبة فقد تسلل التوريث الي الفن ايضا فكل ابناء الممثلين اما ممثلين مثلهم او مخرجين وفي رمضان العام الماضي كان خير دليل علي ذللك فكان النجم يشاركه ابنه في التمثل والاخر يقوم بالاخراج وكان التوريث شيئا يجري في دماء المصريين ككرات الدم تماما اما عن تأثر رمضان هذا العام بالسياسة فحدث ولا حرج فقد انقسم المصريون الي فريقين فريق في رابعة العدوية والنهضة والاخر في التحرير ومحيط قصر الاتحادية وان كانت هذه المظاهر لن تدوم طويلا فيما يرى عبد الحميد فراج " صحفى " الناس أصبحت مهتمة بالسياسة وأصبح وقتها متقسم بين السياسة والحياة الرمضانية العادية ويتبقى فى النهاية أجواء رمضان تفرض نفسها لوجود حالة من الملل بسبب الأحداث السياسية التى تشهدها شوارع وميادين مصر
بينما ترى منى عزار طالبة جامعية رمضان يختلف عن اى سنة مضت وأصبحت أيام رمضان كأى يوم يمر علينا ففى الماضى كان الأطفال تستعد بالزينة وشراء فانوس رمضان وجميع الأسر تستعد لشراء ياميش رمضان وكان النوم من المحرمات حيث يشتهر الشارع المصرى بالسهر ولعب الاطفال امام المنازل أما الوضع الان أصبح شغل الناس الشاغر هو الإهتمام بالمظاهرات والإعتصامات وتبدل الحال من زيارة الأقارب والمودة إلى زيارة ميادين القاهرة
بينما يقول محمد مصطفى " محاسب "" هو حد أصلا حس برمضان " بمعنى ان الاوضاع السياسية التى تمر بها مصر أصبحت طاغية على شهر رمضان عن كل عام وأصبح تفكير الناس فى السياسية ومتابعة المشهد السياسى على الساحة ويبقى السؤال الذى يطرح نفسة فى أذهان الجميع " البلد رايحة على فين " وأكبر دليل على ذلك مشهد ميدان التحرير والإتحادية فى اول جمعة فى رمضان
وأكمل حديثة أما طقوس رمضان هذا العام فضلا عما يجرى فى الشارع المصرى هو مختلف عن أى عام وهناك إلتزام من جانب المسلمين بقراة القرأن والمحافظة على الصلاة والدعاء لمصر للخروج من الأزمة كما يرى أحمد يوسف " طالب أزهرى " شهر رمضان هذا العام إختلف عن سابقة من الأعوام الأخرى فمثلا صلاة التراويح حين إنتهاء الصلاة نذهب للجلوس على المقهى بنخلص صلاة التراويح وكنا نروح نقعد ع القهوة للعب طاولة أو دومنة وكان معظم الحديث عن الدين أو المسلسلات وبعض الكلام عن ما حدث قبل وبعد الإفطار ثم نذهب للعب الكرة وأكمل أما الان أصبح الحال نذهب لصلاة التروايح نجد الشيخ فى فواصل الركعات يتكلم عن السياسة ليس باسلوب التحريم والتكفير لكن بإسلوب اخذ العبرة منه وقياسه ع الى حدث من التاريخ الاسلامى تنتهى صلاة التراويح نجلس على المقهى نتحدث عن السياسى أو مشاهدة الاخبار على شاشات العرض وعن من مؤيد ومن معارض فأصبح رمضان ليس لة بهجة ولا يوجد لة روح مثل السابق والسهر فى الحسين وشارع المعز كل هذا لا وجود لة الأن