توالت ردود الافعال الدولية بعد الاعلان عن التشكيل الوزارى الجديد برئاسة الدكتور "حازم الببلاوى" وعقب آدائهم اليمين الدستورية أمام الرئيس المؤقت المستشار "عدلي منصور". حيث أكدت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن تشكيل الحكومة المصرية الجديدة خطوة في الطريق الصحيح خاصة أنها تضم خبرات اقتصادية عالمية ستعيد ثقة العالم في الاقتصاد المصري مثل رئيس الحكومة الدكتور حازم الببلاوي، ونائبه الدكتور زياد بهاء الدين، ووزير المالية أحمد جلال.
وبالإضافة للحكومة فإن حصول مصر على 12 مليار دولار مساعدات من دول الخليج، ساعدت في تعزيز ثقة العالم في الاقتصاد المصري بالإضافة إلى دعم الاحتياطي النقدي الذي فقد الكثير من قيمته مؤخرا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المساعدات الخليجية ستكون بداية قوية لدخول مصر مرحلة إصلاحات اقتصادية حقيقية، بالإضافة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية مستقبلا، وتدعيم الجنيه في مواجهة الدولار.
وأكد الصحيفة ان خبراء الاقتصاد هم كلمة السر لحل الأزمات التي تعاني منها مصر، فمع عودة الاقتصاد إلى طريقه الصحيح ووقفوه على قدميه مرة أخرى، ستنتهي الأزمات السياسية التي ستعاني منها البلاد، أو على الأقل ستخف حدتها بصورة كبيرة.
ومن جانبة أبدى "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكية تأييد بلاده لقيام عملية ديمقراطية كاملة في مصر، مضيفاً أن مصر ستمضي قدماً في مسار العملية الدستورية، وفق خارطة الطريق التى أتفقت عليها اغلب القوى السياسية داخل البلاد.
وأشار كيري خلال مؤتمر صحفي بالأردن أن مجيئه الى منطقة الشرق الاوسط ومناقشة الأوضاع في مصر ,راجع لأن مصر مهمة للغاية لأمن المنطقة ولتدفق البضائع عليها، وحيوية للغاية للحفاظ علي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والسلام بينه وبين إسرائيل خاصة أنها الدولة الوحيدة التي تحلت بالشجاعة لإبرام اتفاقية مع الجانب إسرائيل فى اواخر القرن الماضي.
فيما أكدت "كاترين أشتون" الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبى ان رسالتها خلال زيارة مصر ومباحثاتها بالقاهرة كانت واضحة وهى ان الاتحاد الاوروبى يساند بشكل كبير الشعب المصرى ويريد أن يرى مصر تسير باتجاه الديمقراطية بسلاسة متمنية أن يحدث ذلك بشكل سلس وأن تجرى الانتخابات خلال الأشهر القليلة القادمة وأن تكون عملية سياسية شاملة.
وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن مصر أمامها فرصة ثانية للديمقراطية، بعد أن أظهر الجيش أن هدفه الأساسي هو الوصول إلى ديمقراطية حقيقية، كما أن واشنطن لن يمكنها قطع المعونة العسكرية.
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها إن الولاياتالمتحدة يجب أن تمنح مصر فرصة ثانية للوصول إلى الديمقراطية والاستقرار، وذلك لأن المصالح الأمريكية تحتاج إلى وجود مصر قوية ومستقرة في المنطقة.
فالتجربة أثبتت أن واشنطن دائما ما تحتاج إلى دعم مصر لتحقيق أهدافها، كما أن المصالح الأمريكية أيضا ترتبط بشكل العلاقة مع القاهرة فإذا كانت جيدة يتم تنفيذ السياسات الأمريكية بصورة ايجابية ودون عقبات.
وحول ثورة 30 يونيو أكدت الصحيفة إن على الرغم من الإطاحة برئيس منتخب إلا أن نظام الإخوان المسلمين الديني "ثيوقراط" لم يكن ديمقراطيا بالمعني الصحيح، لذلك فإن منح مصر فرصة ثانية للديمقراطية أمر هام وضروري في المرحلة الحالية.