ترجمة - دينا قدري تحدثت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن ارتفاع حدة اللهجة بين مصر وتركيا بشأن سقوط محمد مرسي. فقد أعربت الحكومة المصرية الجديدة عن استيائها الشديد من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعد تصريحاته عن دعم الرئيس المعزول محمد مرسي.
واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي أمس الثلاثاء "الملاحظات المتكررة من المسئولين الأتراك حول الوضع الداخلي في مصر. وحث عبد العاطي أنقرة على وضع المصالح المشتركة والعلاقات التاريخية بين البلدين فوق أي اعتبار.
وكان أردوغان – مؤسس حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ – قد وصف الأحد الماضي عزل الرئيس محمد مرسي – الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين – على يد الجيش ب"الانقلاب".
فقد قال رئيس الوزراء التركي: "في الوقت الراهن، رئيسي في مصر هو مرسي لأنه منتخب من الشعب"، مضيفًا أنه كان سيحترم "النظام الناتج عن الانقلاب إذا كان فاز من خلال صناديق الاقتراع".
وفي أعقاب ذلك، تجمع آلاف المتظاهرين الأتراك في اسطنبول تلبية لدعوة حزب السعادة الإسلامي من أجل دعم محمد مرسي.
وقد صرح ابراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين: "إننا مقتنعون تمامًا بأنه في نهاية هذه المقاومة، سينتصر السلام والحرية في مصر".
وكانت العلاقات بين مصر وتركيا قد شهدت تعزيزًا كبيرًا خلال فترة رئاسة محمد مرسي، حيث جعلت أنقرة من القاهرة أحد شركائها المفضلين في استراتيجيتها للتأثير الإقليمي.