ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس السوداني عمر البشير، الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم جرب، غادر نيجيريا في الوقت الذي تعالت فيه الأصوات المطالبة باعتقاله.
ففي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال محمد معز المتحدث باسم السفارة السودانية في أبوجا أن البشير "غادر بعد ظهر الاثنين".
ونفى معز أية علاقة بين مغادرة البشير عشية نهاية القمة التي كان يشارك فيها والمطالبات باعتقاله، مشيرًا إلى أن لديه ارتباطات أخرى.وصرح معز أن البشير عاد إلى الخرطوم دون أن يوضح الارتباط الذي أجبره على المغادرة.
وكان عمر البشير قد وصل الأحد الماضي إلى نيجيريا لحضور قمة الاتحاد الافريقي حول مكافحة الإيدز والسل والملاريا والتي بدأت الاثنين ومن المفترض أن تنتهي اليوم الثلاثاء.
وقد بررت نيجيريا قرارها باستقبال الرئيس السوداني الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية، محملة الاتحاد الافريقي مسئولية دعوته.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في الصراع الذي وقع في إقليم دارفور السوداني.
وكان يجب على نيجيريا نظرياً اعتقال عمر البشير، حيث أنها طرف في المحكمة الجنائية الدولية. ولكن، سياسة الاتحاد الافريقي تجاهل مذكرات الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية لأنه يلقي باللوم عليها لعدم توجيه التهم إلا للأفارقة.