أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، فى بيان له اليوم على ضرورة تكاتف القوى والفصائل الثورية وأبناء الشعب الليبي بالتوحد ومواجهة مخاطر التقسيم التي يمكن أن تعصف بوحدة البلاد، وتحدث الفرقة بين أبناء الشعب الليبي . وأعرب البدوي عن قلق الحزب من جراء التطورات التي تشهدها ليبيا في الوقت الراهن خاصة بعد الاعلان عن قيام كيان للحكم الذاتي في شرق البلاد، يهدد بتقسيم البلاد واندلاع حرب أهلية بين أبناء الشعب الليبي الواحد. كما طالب رئيس الوفد بضرورة الاحتكام إلى الحوار بين الأشقاء الليبيين ورفض استخدام القوة لحل المشاكل . واشار إلى أن ما يجري على الأرض الليبية لا يهدد وحدة الشعب والأرض فقط وإنما يفتح الطريق واسعاً أمام تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف تقسيم الوطن العربي إلى كانتونات طائفية وعرقية . وأشار الى أنه مستعد للقيام بدور فاعل في إنهاء هذه الأزمة مطالباً بعقد مؤتمر عاجل يشارك فيه القوى السياسية والقبائل الليبية وبحضور أطراف عربية للتوصل إلى صيغة توقف تدهور الأوضاع على الأرض الليبية. وحذر رئيس الوفد من أن مخطط التقسيم قد يقود البلاد إلى التفتت والحرب الأهلية وانهيار الدولة ، مما يفتح الطريق أمام أوضاع مأساوية سوف يدفع الشعب الليبي والأمة بأسرها ثمنها ويهدر الطاقات والثروات والدماء على الأرض الليبية . واقترح الدكتور البدوي خطة عاجلة تقوم على أربعة نقاط هامة وهي : 1- وقف أية إجراءات من قبل زعماء القبائل في شرق ليبيا تؤدي إلى الفيدرالية أو التقسيم . 2- التوقف عن أية تهديدات باستحدام القوة من قبل المجلس الوطني الانتقالي في الوقت الراهن حرصاً على وحدة الشعب الليبي . 3- الدعوة إلى عقد مؤتمر عاجل في القاهرة بين الأطراف المتنازعة للتوصل إلى حل عاجل وبحث كافة المطالب بين الجانبين . وقد أبدى رئيس الوفد استعداده للسفر فوراً إلى ليبيا ضمن وفد مصري يمثل كافة القوى السياسية لإجراء مشاورات أولية حول هذه الأزمة الطارئة.