قال وزير الخارجية البريطانى وليام هيج، إنه يعلم أن أعضاء البرلمان البريطانى قلقون بسبب الأوضاع فى مصر مشيرا إلى أهميتها بالنسبة للأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط. وأضاف فى بيان أمام البرلمان حول الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأربعاء:"أوضحت الأسبوع الماضى أن المملكة المتحدة لا تدعم أى تدخل عسكرى فى العملية السياسية الديمقراطية على الرغم من أننا اعترفنا بما رحبت به نسبة كبيرة من المصريين فى الأيام الماضية".
ومضى قائلا "لقد كنت على اتصال مع القائم بأعمال وزير الخارجية محمد كامل عمرو وأكدت له أهمية العودة السريعة للعملية الديمقراطية وعبرت له عن بالغ القلق بسبب مقتل أكثر من 50 متظاهر أمام مقر الحرس الجمهوري"، مشيرا إلى ما أعلنت عنه السلطات المصرية من تسمية رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوى والجدول الخاص بالانتخابات الجديدة.
وأضاف "نعتقد أن العملية السياسية يجب أن تشمل جميع الأطياف ومفتوحة لكافة الأحزاب وتقود إلى انتخابات حرة ونزيهة"، معربا عن ضرورة إطلاق سراح الزعماء السياسيين والصحفيين والاتفاق على الدستور الجديد وضوابط النظام الديمقراطى والخطوات السريعة لإصلاح الاقتصاد المصري.
وأوضح أن "العامين الماضيين شهدا مطالب الشعب المصرى بالديمقراطية والوظائف وليس الفساد الاقتصادى وهو ما فشل الزعماء السياسيين فى الوصول إليه ولكن الحاجة والطموح إلى مصر أفضل ظلا على نفس القوة كما هو الحال دائما".وقال "من المهم لبلادهم وللمنطقة أن يرتفع كافة الأطراف على حاجاتهم الشخصية والعمل من أجل مصر منفتحة وديمقراطية وإصلاح البلاد."
وأشار الوزير البريطانى إلى أنه لا يوجد بديل عن العمل من أجل نجاح العملية الانتقالية فى كل من مصر وتونس وليبيا واليمن.
