توالت الأحداث المؤسفة في البلاد، منذ تولي الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر، من خلال قراراته وسياساته الخاطئة التى راحت بالبلاد لمنحدر خطر. واستمرت ممارسات أنصار مرسي الخاطئة - على غرار رئيسهم - حتى بعد عزله، ما كشف عن من هو "الطرف الثالث" الذي ظهر في المرحلة الانتقالية الاولى - في حقبة المجلس العسكري .
وتتصاعد حدة الأحداث، والهجمات الإرهابية هذا الخطر الذى يحيط بمصر، وخاصة بعد ظهور وثيقة لصفقة عقدتها جماعة الإخوان المسلمين مع الرئيس الأمريكى "بارك أوباما" تفيد بتخلي مرسي عن جزء كبير من سيناء للإسلاميين وحركة حماس، مقابل 8 مليارات دولار. فضلاً عن تصريحات محمد البلتاجى القيادي بحزب الحرية والعدالة، التى أكدت ان جماعة الإخوان المسلمين هم وراء كل مشكلة او "مصيبة" تحدث في مصر.
وشن مجهولون فى الساعات الاولى من صباح اليوم الاربعاء - أول يوم رمضان -هجوما على كمين "صدر الحيطان" بمدينة النخل وسط سيناء بقذيفة "اربي جي" . مما أسفر الحادث عن مصرع صف ضابط واصابة 7 آخرين من بينهم ضابط برتبة ملازم و آخرين افراد شرطة ومدنين .
وأكد أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى ان جماعة الاخوان المسلمين وراء الاعتدءات المتكررة على سيناء .
واشار الى ان تصريحات "محمد البلتاجى" تؤكد أنهم على علاقة بالامر حينما قال "إذا أعيد محمد مرسي إلى الحكم سيتم إيقاف الاعتدءات ". وأكمل قائلاً : ان هذه التصريحات كفيلة بأن تؤكد أن كل الاعتدءات السابقة على البلاد أمر مخطط و لا تحتاج إلى براهين .
و اضاف "القيادى بجبهة الانقاذ" ان جماعة الإخوان تعتقد أنها بالقتل و الارهاب والسرقة ستعود لحكم البلاد مرة آخرى ، ولكن الشعب أعلن موقفه يوم 30 يونيه وتحرروا من الفكر الظلامي.
ووصف "بهاء الدين " أن جماعة الإخوان المسلمين ما هى إلا جماعة ارهابية تعمل عمليات تخريبية و يتسترون بالدين و يتاجرون به .
وقد اختلف معه "أحمد ماهر"عضو الهيئة العليا بحزب الوسط، وذكر أن لصق العمليات الارهابية بسيناء لجماعة الاخوان المسلمين أمر مرفوض، و أنه يستبعد وقوع أى شبهات على الإخوان المسلمين وخاصة بعد تجردهم من الحكم ،و عدم وجود ميلشيات اخوانية لعمل هذه العمليات الارهابية .
و أكد "ماهر" ان جماعة الإخوان المسلمين ليست لديهم الالية لعمل مثل هذه العمليات الارهابية فى سيناء و لا يجب الصاق التهم بهم مطلقاً ،مشيرا الى أن تصريحات البلتاجى كانت تقول "أن التوافق السياسي فى الوطن هو الطريق الوحيد للعمل على وقف العنف فى البلاد من خلال المصالحة الوطنية " .
فيما أكد "ناجى الشهابى" عضو مجلس الشورى المنحل و ورئيس حزب الجيل الديمقراطى أن الهجوم على كمين "صدر الحيطان" له علاقة بالطبع بعمليات ارهابية من الاخوان . وأضاف أن التواجد المسلح الموجود فى سيناء اخواني، وتحت رعايتهم و ذلك فى محاولة منهم لتنفيذ المخطط الامريكى بتحويل 40% من أرض سيناء لدولة فلسطينية تابعة لحماس .
وقال "الشهابى" أن تهديدات البلتاجى واضحة عندما أشار تحديداً أنه فى حالة رجوع مرسي سوف يتوقف سير العنف فى سيناء .