الثعلب المراوغ للعسكري والرئاسة.. "حزب النور" ينسحب من خارطة الطريق في اللحظات الأخيرة.. يطرح مبادرة للمصالحة الوطنية بين جميع الأطراف.. منصور حل مجلس الشورى بخلاف ما تم الاتفاق عليه..

مقاطع الفيديو تؤكد الاعتداء السافر لقوات الحرس الجمهوري على المتظاهرين

الأزمات والمصائب تبدو هينة أمام مصيبة وضع الشعب والجيش في مواجهة بعضهما

تفعيل المبادرة مع جميع الأطراف والقوى السياسية دون إقصاء لأحد

محمود الشافعي

كشف حزب النور" الثعلب السياسي المراوغ" في بيان له بشأن المبادرة التى طرحها للخروج من الأزمة المصرية ، أن مشاركته في خارطة الطريق كانت محاولة لمنع إراقة الدماء المصرية والحفاظ على هوية الدولة.. مشيرا إلى أن الحزب قبل التعامل مع خارطة الطريق التي صاغتها القوات المسلحة (بعد سيطرتها الفعلية على مقاليد البلاد ووضع الرئيس المنتخب تحت الإقامة الجبرية) وتم بناءً عليها تنصيب رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد.

وأكد النور في بيان له اليوم الإثنين:


"إنه خلال أيام معدودة لم تنجح تلك الخطوات في منع سفك الدماء بل زادت وزاد عليها الكثير من الإجراءات القمعية والتصرفات الاستثنائية، مثل غلق القنوات الإسلامية بدون سند قانونى، وانتهاك المحرمات والقيام بمداهمات للبيوت وتصوير للرموز أثناء القبض عليهم والحملات الإعلامية التي انطلقت على كل من يطالب بمرجعية الشريعة الإسلامية".


وتابع النور في بيانه:


"إن رئيس المحكمة الدستورية تصرف بطريقة شديدة الانفرادية والديكتاتورية والانحياز لتيار فكري لا يحظى بقبول في الشارع المصرى، حيث قام رئيس المحكمة الدستورية بحل مجلس الشورى بخلاف ما تم الاتفاق عليه، وهو ألا يتم ذلك إلا بعد المناقشة المجتمعية، وكان آخر ما قام به رئيس المحكمة الدستورية أنه أرسل لنا مسودة إعلان دستوري يخالف ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الذي جرى قبيل إعلان بيان القوات المسلحة وبإقرار الجميع من الحفاظ على مواد الهوية ونعنى بها مواد (2 و4 و81 و219)"..


ومع هذا وجدنا أن الإعلان الدستوري المزمع إعلانه دمج المادة 1 و2 في مادة واحدة حذف منهما الكلام على الانتماء للأمة العربية والإسلامية وحذف النص على اللغة العربية كما حذفت مواد 4 و81 و219 بالإضافة إلى النص على آلية لتغيير الدستور تخالف ما تم الاتفاق عليه ونص عليه في بيان القوات المسلحة مما يجعل رئيس المحكمة الدستورية يتحكم في كل آليات تعديل الدستور.

وجاء في البيان أن ما زاد الطين بلة، المذبحة التي تمت أمام الحرس الجمهوري والتي لا يمكن قبولها أو تبريرها بأن القوات كانت في حالة دفاع عن النفس.. حيث أثبتت الكثير من مقاطع الفيديو وجود اعتداء سافر من جهة قوات الحرس الجمهوري على المتظاهرين السلميين..

وتابع: وبافتراض صحة هذا الادعاء فمن المعلوم أن القوات التي تحرس منشآت في التجمعات السكنية يجب أن تلتزم بقواعد التعامل مع المدنيين والمتظاهرين السلميين ومسئولية هذا تقع على عاتق جميع المسئولين الآن، ونذكر وسائل الإعلام أنها حملت الدكتور مرسي مسئولية اعتداءات محدودة وقعت في عهده ولكن كيف بقتل العشرات وجرح الآلاف.

ونوه النور إلى أن كل الأزمات والمصائب تبدو هينة أمام مصيبة وضع الشعب والجيش في مواجهة وهو ما يحتم على كل عاقل أن يسارع إلى وأد هذه الفتنة في مهدها ليبقى جيش مصر حاميا لأرضها حارسا لجميع شعبها...


واستطرد النور أنه إذا كان شيخ الأزهر أحد أبرز رعاة خارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة أعلن استنكاره للانحراف في تطبيقها ودعا العقلاء إلى تقديم مبادرات فإننا نتقدم بمبادرة تقوم فكرتها على:

1- تكوين لجنة مصالحة وطنية تتعامل مع المشكلة من بداية تفجرها بين الدكتور محمد مرسي وبين القوى المعارضة له على أن تتكون من حكماء وعقلاء يتمتعون بالمصداقية لدى الجميع وبرعاية الأزهر..

2- تكون مهمتها عمل مصالحة وطنية حقيقية بين جميع القوى والمؤسسات نطوي بها صفحة الماضي ونعيد الوحدة بين الشعب المصرى دون إقصاء لأحد..

3- وضع خطة جديدة يتوافق عليها جميع القوى السياسية والقوات المسلحة وبرعاية لجنة المصالحة..


وأكد التعلب السلفي أنه يجري حاليا اتصالاته بجميع الأطراف لتفعيل هذه المبادرة ، للخروج بالوطن من هذه الأزمة.