أعلن مصدر عسكرى رفيع المستوى عن بدء أكبر عملية عسكرية للقوات المسلحة فى شمال سيناء، بالتعاون مع وزارة الداخلية، للقضاء على الجهاديين المسلحين والبؤر الإجرامية، مؤكدا انها لم تسبق لها مثيل على الساحة الحربية منذ حرب أكتوبر المجيد 1973 . وأضاف المصدر فى تصريحات صحفية أنه سيتم الإعلان، خلال أيام عن تفاصيل تلك العملية، مؤكدا أنها ستحمل أخبارا سارة للشعب المصرى.
وأكد المصدر أن القوات المسلحة انتشرت بكثافة قرب المناطق الحدودية، فى رفح والشيخ زويد، حيث تتواجد معاقل الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن الإدارة الهندسية للقوات المسلحة، كثفت، خلال الأيام الماضية، عمليات تدمير الأنفاق، حيث تم هدم أكثر من 40 نفقا، لمنع تسلل العناصر المسلحة الإرهابية.
وأوضح المصدر أن القوات المسلحة وجهاز الشرطة، تمكنوا منذ يوم 30 يونيو وحتى الآن، من القبض على عدد من الجهاديين كانوا يخططون لارتكاب عمليات إرهابية أثناء ثورة 30 يونيو، التى أقالت الرئيس محمد مرسى، وبالتحقيق مع هؤلاء المتهمين كشفوا عن عدد كبير من العناصر الجهادية، التى تختبئ فى المناطق الجبلية الوعرة، تخطط لارتكاب عمليات إرهابية ضد الشعب المصرى وارتكاب عمليات ضد القوات المسلحة وجهاز الشرطة فى شمال سيناء.
وأكد أن الأجهزة الأمنية تتبع هؤلاء الجهاديين، وسيتم القبض عليهم خلال أيام، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون بينهم خاطفو الجنود السبعة ومنفذو عملية رفح التى استشهد فيها 16 ضابطا وجنديا فى أغسطس الماضى.
ولفت المصدر إلى أن العملية العسكرية تراقب بحريا من خلال لنشات سريعة الحركة وقطع بحرية، وجويا من خلال طائرات الأباتشى وأنواع الهليكوبتر الأخرى، مشيرا إلى أن عددا من الطائرات، متعددة المهام، والمروحيات، تشترك فى العمليات العسكرية من أجل اكتشاف العناصر الإجرامية وتأمين القوات البرية المشاركة فى العملية العسكرية، وإبرار عناصر من القوات الخاصة على عدد من المناطق الجبلية الوعرة التى لا تتمكن الآليات العسكرية من الوصول إليها.
