ترجمة - دينا قدري ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، يبدو رجل مصر القوي الجديد . فقد هتف آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير "مرسي لم يعد رئيسنا، والسيسي معنا"، منذ أن أعطى الجيش بعد ظهر الاثنين مهلة لمدة 48 ساعة للرئيس محمد مرسي من أجل تلبية مطالب الشعب.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن عبد الفتاح السيسي (58 عامًا) لم يتحدث بشكل شخصي إلى المتظاهرين المحتشدين في مختلف أنحاء البلاد منذ ثلاثة أيام، ولكنه أرسل في سماء القاهرة مروحيات عسكرية تنشر العلم الوطني ورحب بها المتظاهرون الذين هتفوا: "الجيش والشعب إيد واحدة".
وقبل أسبوع من المظاهرات الحاشدة ضد الرئيس الإسلامي محمد مرسي، أشار عبد الفتاح السيسي إلى أنه من واجب القوات المسلحة التدخل لمنع مصر من الانزلاق في نفق مظلم من الصراعات والاضطرابات وتجنب انهيار مؤسسات الدولة.
وذكر مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن الفريق أول السيسي حاول من قبل في نهاية العام الماضي تعزيز التوافق الوطني خلال الأزمة حول الدستور الجديد، ولكنه اصطدم في ذلك الوقت برفض الإخوان المسلمين. وسيكون اهتمامه بتحسين صورة الجيش التي شوهتها الفترة المثيرة للجدل لإدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للبلاد بعد سقوط حسني مبارك في فبراير 2011 حتى انتخاب محمد مرسي في يونيو 2012.
وشددت الصحيفة الفرنسية على أنه حتى إذا كان عبد الفتاح السيسي شارك في حكومة يسيطر عليها الإسلاميون، فإنه يبدو رجل من النخبة العسكرية وكان تاريخه متميزًا حتى توليه المنصب الاستراتيجي كرئيس المخابرات العسكرية. وأظهر مرارًا وتكرارًا حرصًا على زيادة فاعلية القوات المسلحة التي تعتبر منغلقة في خطط عسكرية عفا عليها الزمن، وتواجه اليوم صعوبة كبيرة لإعادة النظام في منطقة سيناء المضطربة.
وكان الفريق أول عبد الفتاح السيسي قد تم اتهامه عند تعيينه بقربه من الإسلاميين نظرًا لتدينه، ولكنه في تقليد الجيش المصري أحد المعجبين بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وحصل السيسي على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية المصرية في عام 1977، ثم درس في اكاديمية عسكرية بريطانية في عام 1992 قبل أن ينضم إلى اكاديمية عسكرية أمريكية في عام 2006 مثلما فعل العديد من الضباط المصريين.